recent
أخبار اليوم

موت جماعي بقرية الشريف ببني سويف في إعصار ليبيا راح ضحيته 74 شاب | اللواء العربى



شيخ بلد قرية الشريف : 1500 شاب من القرية يعملون في ليبيا 

والدة متوفي : فقدت إبني وكان العائل الوحيد للأسرة 

زوجة متوفي : "مش عايزه غير زوجي يرجع لأولاده الأطفال الرضع . 

كتبت : عائشة عبدالرحيم 

ليلة عصيبة مرت على أهالي قرية الشريف التابعة لمركز ومدينة  ببا بمحافظة بني سويف لم يتم محواها من الذاكرة مهما طال العمر،وتحولت القرية إلى مآتم وتبدلت السعادة والفرحة إلى حزن وبكاء واتشحت القرية بالسواد والحزن وذلك فور سماع نبأ وفاة 74 شاب من القرية، من بينهما 3 أشقاء وشقيقين وأولاد عمومه، وذلك في حادث إعصار دانيال بدولة ليبيا بمدينة درنه وصراخ وبكاء الأمهات والزوجات صار في كل منزل وكل شارع بالقرية. 

حيث شهدت قرية الشريف ليلة عصيبه مرت بها منذ أن تمت نشأتها ،حينما استيقظوا على خبر وفاة 74 شابا من أبناء القرية لقوا مصرعهم جميعا بسبب السيول التي ضربت مدينة درنة الليبية، تزامنا مع هطول الأمطار وحالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية والتي خلفها الإعصار دانيال. 

وفي البداية قال عبد الباسط عبد الصمد،شيخ بلد قرية، الشريف، إن القرية يبلغ تعداد سكانها حوالى 11 ألف نسمه،والقرية بها حوالى 1500 شاب في ليبيا يعملون في المعمار، مؤكدا على انه في هذه الليلة الظلماء استيقظ في هذا اليوم على صرخات الأهالي على إثر وفاة 74 شخصا من أبناء القرية يعملون جميعهم في ليبيا، موضحا أن شقيقه الأصغر والذي يعمل هناك هو الذي أكد له العدد الخاص بالضحايا وأسمائهم لأنه تواجد مع الجثامين بالمشرحة في ليبيا بعد نقلهم هناك. 

وأكد شيخ البلد على أن اللذين توفوا في هذا الحادث هم ولاد أعمامنا، وعددهم 74 شاب من أبناء القرية،وأن شقيقه مسافر معهم،وهو اللي كتب كشف أسماء المتوفين في المشرحة بليبيا،وكان من بين هؤلاء الشباب الذين توفوا كانوا حاجزين عفشهم من الخشب علشان يتجوزوا،وأن أيضآ من بين هؤلاء الشباب ثلاثة أشقاء توفوا،وللأسف أن ماحصل هو موت جماعي وراح فيه كتير من أبناء القرية،وبعد وصول جثامين هؤلاء الشباب ،شيع أهالي القرية أولادهم والقرى المجاورة،في جنازه مهيبه تجشعن لها الأبدان، بعد أن أدوا صلاة الجنازة على ارواحهم. 

وأوضح شيخ بلد الشريف أنهم حتى الآن تواصلوا مع مائتان شاب فقط من أبناء القرية بعد حدوث هذا الإعصار،وحتى الآن جاءت جثامين 69 شاب من أبناء القرية وتم دفنهم في مقابر القرية، وتم دفن 14 شاب في ليبيا،مضيفا أيضآ أنه جاء القرية حاليا حوالي 25 شاب نجوا من هذا الإعصار . 

وقالت والدة رمضان رجب فرحان،انها فقدت ابنها في تلك الإعصار وهي تبكى بعد فقدان العائل الوحيد للأسرة بكلمات حزينة: «ابنى « رمضان راح » وعمره 38 عام ،وترك خلفه 5 أولاد في المدارس،وكان مسافر له 3 أشهر،وكان يعمل في المعمار،قائلة:"كان ييصرف على أسرته وعليها وعلى ووالده لأنهم مرضى وكبار في السن،وكان مكفي مصاريف البيت بالعافيه " .

وقالت أم طارق: “كان حبيبي ونور عيني، تركني وذهب إلى ليبيا بحثًا عن لقمة العيش، ولم يمر سوى عام واحد على سفره، ليعود إلينا في نعش”. 

وفي منزل آخر بالقرية طاله هذا الإعصار فتاة لم صغيرة تبلغ من العمر 21 عاما، وتدعى أسماء ثروت دسوقي ، زوجها مصطفى أحمد محمد توفي في ليبيا،ومتزوجه لها 3 سنوات، ولديهم من الاولاد طفلة عمرها عام ونصف، وطفل 6 اشهر ،ومازال البكاء ودموع العين تنزل وهى في حالة عدم وعي وعدم ادراك، بسبب فراق زوجها الشاب الذي لم تكتمل فرحته، 

كان يعمل في ليبيا وسافر له 3 أشهر فقط وكان اول سفر له وآخر سفر،قائلة : “كنت أنتظر عودته إلى بيته في أجازة، ولكن القدر لم يمهله، فذهب إلى مثواه الأخير في ليبيا”،مرددة مش عايزه غير زوجي في الدنيا وأن يكون جنب أطفاله،وليس لي اي دخل اخر وكان هو الوحيد الذي كان يعزل البيت .

google-playkhamsatmostaqltradent