recent
أخبار اليوم

المنظمات الأنسانية .. وأهدافها السامية _ جريدة اللواء العربي

الصفحة الرئيسية
 

بقلم /    الناقدة 
    هدى الشمري - السويد
   تلك المنظمات التي تأسست بأربعينيات القرن الماضي وبعدما  فتگت الحروب القوانيين المدنية للأشخاص 
ظهرت هذه المنظمات لحماية المدنيين وتوفير المواد الأساسية للحياة في الأزمات والكوارث والحروب 
وعلى مَّر الزمن والشعوب في صراعات لا تنتهي وأزمات الدول لذالك كان لهذه المنظمات الدور الفعال في مَّد يدْ العون للكثير من الناس وتوفير حماية خلال ظروف الأزمات 
ومن أبرز هذه المنظمات الدولية الصلبيب الأحمر والذي يمثل الدول الأوربية والهلال الأحمر  وبدوره يمثل الدول العربية والأسلامية 
وحرصت هذه المنظمات على حصولها على موافقات أمنية ودولية ل إحتواء الأزمات ومنها مايمثل الدول ومنها مايمثل الأشخاص …
وهنا أستوقف عند المنظمات الأنسانية التي يديرها الأشخاص وحسب كل دولة ولكن أجمعت جميع الدول على أن تكون هذه المنظمات وضمن نظامها الداخلي غير ربحية ولا تروج ل أي جهة سياسية أو دينية وما الى ذالك 
كي تنشر السلام والمحبة ورفع شعارت الأنسانية بكل المواقف ونبذ العنصرية وتوحيد فكرة السلام والوقوف ضِدّْ الحروب والنزاعات الداخلية والخارجية ورفع شعار السلام …
ونشر ثقافات الدول بين الشعوب 
هذه أهم الأهداف الرئسية للمنظمات الأنسانية التي يتم تأسيسها من قبل الأشخاص
ومن الضروري الوقوف هناا لنفصل بين هذه المنظمات الى قسمين 
القسم الأول .. وهي المنظمات الأنسانية والتي فعلاً كانت مؤسسات داعمه بأنشطتها لأكثر الفئات المعنية في مجتمعاتها وأخذت دور فعال في إنجاز مهام هي دور الدولة في تلبيتها لمواطنيها 
وعملت على تبني الأيتام وتوفير فرص عمل للشباب ورعاية وعلاج الكثير من المرضى وتوفير دخل مالي للأرامل والعجزة وكبار السن وعملت على مشاريع خيرية عند الله إحسانها 
وهذا النوع يعمل على تمويل ذاتي وعلى التبرعات ودعم الأشخاص ويطلق عليها 
المؤسسات الخيرية 
أما النوع الثاني ..
فهي المؤسسات السارقة بأسم الأنسانيه وتمويه الناس بطرق غير شرعيه لجني المال وخداع المجتمع بهذا النوع من المؤسسات هو أكبر وأخطر السرقات والغريب في الأمر إن أغلب مؤسسين هذه المنظمات هم أشخاص أصحاب شهادات علمية ومراكز نافذه بالدولة 
واليوم نشهد الكثير من هذه المنظمات تعمل بضوابط مخالفه للقوانين المسندة لها 
وتطرق أبواب التبرعات بصور زائفه ودنيئه والعمل على كسب المال بطرق غير شرعية وبكل أشكال المسميات للأنسانية ..
فتارةً تتوعد هذه المنظمات بكفالة الأيتام وتوفير مورد مالي داعم لهم 
وتارةً تنشر على مواقعها إنها تدعم العلاجات للأمراض المزمنة لفئه من الناس والكثير من القصص التي حاكاها الواقع لنااا
وتستغل المناسبات الدينية في حصد المال كذبح الأضاحي وإفطار صايم وتوزيع الهدايا للأطفال والأيتام 

وتطرق أمام الجمهور المناشدات وصور المحتاجين والفقراء من بعض الناس 
وتعمم هذه الظاهرة بما لديها من مواقع داعمه لتلك المنظمة 
وظهرت منذ وقت ليس بالطويل ظاهرة إقامة المهرجانات بأي مسمى كان وهذا أيضاً باب من أبواب السرقات والإستجداء المعلن والذي ليس له هدف معنوي ولا مادي للفئات المذكورة آنفاً والتي أصلاً أُنيطت لها تأسيس تلك المنظمات الأنسانية 
ومن خلال هذه التجمعات يكون لمؤسسين هذه المنظمات الدور الخبيث في إستحصال المال عن طريق الترويج للفقراء والأيتام والمعاقيين وأحيانا زيارة المستشفيات لطلوع الضيف على وضع الناس في هذه الأماكن ومدى حاجتهم للتبرع ووصول هدف الأنسانية بشكلهاا المبهرج والممنق وتعاطف الجميع لهكذا مواقف 
هذه سياسة أغلب المنظمات الأنسانية وللأسف تعمل بخلاف البنود والقوانيين التي أُسست على ضوءها هذه المنظمات
وعلينا نشر الوعي بين الناس وتحذير الأشخاص من وباء مثل هذه المنظمات 
فبعض هذه المنظمات كانت الملاذ الآمن للكثير وتولت مهام الدولة في الأمور الحياتيه 
على العكس من المنظمات التي إستباحت مبدء الأنسانية لحساباتها الشخصية وكسب المال الغير مشروع 
حسبنا الله في هؤلاء اللصوص والله غالبٌ على أمره …
google-playkhamsatmostaqltradent