كتب/نيفين كميل
فى بعض مجتمعاتنا نجد المرأة تباع كسلعة .
وليس هذا الغريب ولكن الغريب أنها هى التى تدفع ثمن بيعها ولكن الثمن غالى لا يقدر بمال .
لقد كان فى العصور القديمه مصطلح يطلق على النساء التى تباع فى الأسواق أو تـسبى فى الحر وب وهو مصطلح جارية. وتكون الجارية مملوكة لمن أشتراها وله حرية التصرف فيها ومعها . فى المقابل يقوم سيدها بتسديد أحتياجاتها من مسكن و مأكل ومشرب وملبس .
*أما فى عصرنا الحديث هذا تسوء الأوضاع فنجد الرجل يذهب للأرتباط بإحدى الفتايات كل منهم حسب أمكاناته العامة والخاصة . وهى يكون لها حق الموافقة أو الرفض. وفى بعض المجتمعات القروية ليس لها حق أبداء الرأى .
ثم يبدأ الرجل بإلقاء شروطه المادية على أسرتها ويلزمهم بما قد يثقل عليهم حمله . والاسرة أمام أحساسهم أن ما ستاخذه أبنتهم من أجهزة يشرفها .يوافقون ويلبون جميع طلباته .وتتزوج المرأة وتـسرق جميع حقوقها و معها أنوثتها . فتصبح زوجة وأم و مدبرة منزل و قوة عاملة .
وكل هذه المسؤليات لا تعطيها الحق فى التصرف فى أى شئ يخصها فكل كبيرة وصغيرة لابد أن تتوسل إلى زوجها ليوافق عليها حسب مزاجه العام فتتحول المرأة هنا لجارية وتدفع ثمن بقائها فى منزلها . تعيش عبودية تمنعها من التنفس والعيش كأنسانة. وهنا أردد قائلة أين الفرق بين مصطلح الجوارى وما نراه الأن ونعيشه بالعكس فوضع المرأة الحالى أصعب وأكثر دونيه .
* ولكننا لا نغفل أو نتجاهل أن هنا واقع أخر نعيشه وهو أن هناك زوجات ينعمن بحياة جميلة فمن تباع لزوج يجعل منها ملكة متوجه على عرش قلبه . فيكسب كل منهم الأخر وتعيش فى قمة السعادة متمتعه بالحرية و الأنسانية مع رجل يتمتع بأسمى معانى الرجولة .
عزيزتى الجميلة عليك أن تختارى فتروى يا غاليتى : قبل أن تبيعى نفسك كسلعة مجانية أنت الوحيدة التى تدفعى ثمنها لرجل أحمق لا يقدرك ككونك معينة له وملكة فى منزلك . تروى وأختارى زوج يفديكى بكل كيانه وتشعرى بانك أميرة على عرش قلبه . أجمل نساء الكون أنت يا حبيبتى
أنت تستحق أجمل حياة يا من جعل الله الجنة تحت أقدامك .
وأنتم أيها الرجال رفقا بالقوارير مصابيح البيوت .
فهن أجمل ما فى الحياة بل هن الحياة كلها