بقلم/ نفين كميل
الانتــحار هو اختيار الإنسان لقتــل نفسه عمدًا .وإيـذاءً لذاته دون النظر إلى مصيرة فيما بعد المو ت حالة يشعر فيها الفرد من كثرة وجـعه بأن نفسه هانت عليه ليضعها فى تعداد المـوتى بإرادته
وهنا أود أن أتطرق إلى أسباب الإنتـحار لنجد منها:
الأمراض النفسيه كالاكتـئاب، الهوس الاكتـئابى، الانفصام، وهذه أمراض ليس للمنـتحر يد فيها لأنها نتيجة تغيير فى كيمياء المخ ولابد من عرض الفرد للكشف النفسى وتناول الأدوية بطريقة مستمرة حتى يتمكن من العيش كشخص طبيعى.
الأسباب الأجتماعية: و التى تتمثل فى ظروف المعيشة الصعبة، والعلاقات الشخصية وأسرية والإدمـان، وكل هذه الأسباب تدفع اﻻنسان إلى اليـأس، فيفقد أمله فى الحياة ويستـسلم لواقع قد يكون مرضـيًا نفـسيًا، أو اجتماعيًا، يطلق به عنان تفكيره ليقرر الإنتـحار .
وهنا يأتى السؤال... ماهى نظرتنا كمتدينين الإنـتحار؟
ينظر المجتمع للمنتـحر على أنه وصمة عار لأسرته ولنفسه فلايحق له أن يـنتحر فذاته البشريه ملكًا لخالقه، ولكن هذه النظرة بالنسبه لى عقيمة، لان على المجتمع بكل أفراده دورًا في هذه الظاهرة، فجميعا يخطئ فى حق كثيرين مما حوله وفى النهاية نلوم على يأسهم فى الحياة، الذى جعلهم يفضلون أن يتركوها من أن يعيشوا مرارتها مع من حولهم، قبل أن تلوم مثل هؤلاء الضعاف فاقدوا الأمل والحياة.
أنظر إلى نفسك ماذا فعلت من أجلهم لتخرجهم من المـوت الداخلى لذاتهم وتمنحهم حياة جديدة كلنا شركاء فى أسباب اﻻنتـحار وليس لنا الحق أن نلومهم أو نحكم عليهم فالله وحده هو الديان العادل الذى يشعر بهم ويحاسبهم من واقع يآسهم .