كتب/ نيفين كميل
دائما ما تلتفت أنظارنا الى أشخاص قد نراهم مختلفين عنا، ألا وهم ذوى الإحتياجات الخاصة، وبعيون أليمة قد نجرح مشاعرهم الرقيقة والموجوعة.
فهذا معاق جسديا فهو ليس مثلى ويريد من يهتم به لتسديد احتياجاته المختلفة الكثيرة والحيوية و المستمرة.
وهذا معاق بصريا يحمل عصاه ليذهب إلى حيث يشاء فهى صديقة المعين عندما يغيب المعين.
وهذا معاق سمعيا فتحدث كما شئت هو لم يفهمها. ولم يتواصل معنا اللى اذا بزلنا جهد لتعلم لغة الإشارة خاصته.
وهذا معاق ذهنيا بالنسبة للآخرين لا يفهم شيئا إنه مسكين يريد من يهتم به ويرعاه مدى الحياة.
** ونقوم بتصنيف إعاقات الآخرين وفقا لما أراه ببصرى الضعيف.
وفى الوقت الذى يكون هؤلاء المعاقيين أفضل من أصحاء كثيرين نراهم فى مجتمعنا.
وهنا أطرح سؤالى: هل نظرت يومًا إلى أعماق قلبك لتعرف ما هى أعاقتك؟ نعم أعاقتك !
فجميعنا فى الظاهر أسوياء ولكن لكل منا إعاقته الذى يصعب عليه إدراكها بسبب عدم تركيزه الصحى على ذاته من كثره نظرة إلى الآخرين أو عدم استيعابه لكونه صاحب إعاقة.
ومن أمثلة لاعاقاتنا الداخلية:
إعاقة الآحساس باﻵخرين: فنجد أشخاص قاسيين القلب يريدون تسديد جميع احتياجاتهم النفسية والمعنوية على حساب اﻵخرين ويتعاملون بكل جمود، مبررين أفعالهم بكل غباء وانانية.
إعاقة الإنصات: فنحن جميعنا لدينا الأذان السامعة ولكن هل نسمع بقلوبنا وننصت بإتقان إلى أحتياجات أخوتنا البشر، هل ندرك ماذا يريد من حوارنا ؟
هل ننتبه إلى عمق أحاديثهم؟
إعاقة الشكر: وهؤلاء كثيرين جدًا حولنا فجميعنا تقريبا ينظر إلى ما ينقص فى حياته ويراه فى حياة اﻵخرين غير قادرين على تقديم الشكر لله الخالق ولا للآخرين.
إعاقة التواصل اﻷجتماعى: فالتكنولوجيا الحديثة خلقت جو من البعد الاجتماعى بين الأسرة الواحدة نجدهم يتواصلون بشكلا عقيما فيما بينهم، ونلاحظ الفجوة بين التعليقات الخاصة على الفيس بوك والحياة المعاشة.
أين لغة العيون فى التواصل بين كل من حولنا؟
**جميعنا لديه أعاقة الداخلية ولايريد ان يواجه ذاته بها أو يبحث عن شفائه منها.
فدعوتى أن ينظر كل منا إلى إعاقتة الداخلية التى هى أصعب وجعنا من إعاقة ظاهرة ليس للمعاق دخل فيها .
لنركز فى ذواتنا وننظر كل منا إلى قلبه ويعالج مع المقربين لمشاعره إعاقتة الداخلية لنستطيع أن تكون أكثر حيوية وإنسانية ونحيا بروح الحب مع ذواتنا ومعاقينا ليظهر فى مجتمعنا الحب والسلام والتكافل واﻷخاء