بقلم : جهاد ابو زيد
البيئة هى كل ما يحيط بالإنسان ويؤثر على قدرته على العيش على الأرض ويشمل ذلك الهواء والمياه والنباتات والحيوانات وغير ذلك ومن أعظم الأضرار التى تحيط بالإنسان تلوث هذه البيئة، فالإنسان مستخلف فى الأرض قال سبحانه وتعالى (وإذا قال ربك الملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى اعلم مالا تعلمون )وهذه الخلافة فى الأرض يترتب عليها مسؤولية جسيمة فالإسلام وجميع الديانات تأمر بحماية الصحةوالبيئة وحماية الاحياء ،والحياة على هذه الأرض خلق الله لأن ما صنعته يد الخالق يتصف بالكمال والإتقان والصلاح فقال صلى الله عليه وسلم "إن الدنيا حلوه خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر ماذا تعملون " ولا شيء خلق عبثا فى هذا الوجود وإن تصرف الإنسان الأناني جهل وعدوانية يدفعه إلى تخريب البيئة والفساد وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البصاق فى الأرض لماله من أضرار صحية ونفسية تخالف الذوق وتثير الاشمئزاز وهو ما يفعله بعض الناس اليوم يتساهل مع الأسف وكذلك نهى عن التغوط تحت الأشجار المثمرة والتبول فى المياه الراكدة والجارية وعلى الطرقات وذلك حماية للبيئة وحفاظاً للطهاره والصحة ، فعن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه نهى صلى الله عليه وسلم أن يتغوط الرجل على سفير ماء يستعذب منها أو نهر يستعذب ،وتحت شجرة فيها ثمرتها، وأن يبول أحد فى الماء الراكد" ومما يضر بالبيئة مايتساهل به بعض المزارعين بلا خوف من الله بوضع المبيدات والكيماويات فى غير وقتها على الخضار والفواكه ، التى تجلب للأسواق مباشره وتسبب الأمراض للناس ، وهذا ضرر بيئي وخلفي نحن نعيش على كرة أرضية واحده ومن المهم أن نتفق على حمايتها بعد أن اصلحها الله للإنسان وسائر المخلوقات