بقلم / د. على بحبو
هو أشهر نبات طبى على وجه الأرض مع البصل وهو من الفصيلة الزنبقية ، ويوجد منه أصناف كثيرة تأخذ اسمها من المناطق المنتجة له ، وأفضل ثوم على وجه الأرض هو الثوم المصري لطبيعة التربة وماء النيل ، وأجود أنواع الثوم ذو الفصوص المفرقة والقليل الحرافة ، ورغم كل ما يحمله الثوم من أسرار طبية عظيمة ، إلا أن الحكمة الإلهية شاءت أن تكون له رائحة نفاذة منفرة ، والتي ترجع إلى احتوائه على مركبات كبريتيـة ... ويعتبر الثوم من الأطعمة المفيدة جداً في علاج الكثير من الامراض وهو قريب من البصل في الشكل وطعمه حار ويحتوي على الكثير من الماء ، حيث تبلغ نسبة الماء به 66% ، بالإضافة الى البروتين والنشويات والألياف والكبريت والكثير من الفيتامينات ، ويحتوى الثـوم على بعض الإنزيمات والفيتامينات (A ، B ، C) ، ومركبات شبه هورمونية تشبه الهرمونات الجنسية وزيت طيار ، كما يحتوي الثوم على الزنك وتركيزات عالية من المركبات الكبريتية مثل الأليسين التي تعزز الارتخاء بشكل طبيعي وتساعد على النوم بشكل أسرع ... ويحتوي 28 جرامًا من الثوم على 23% من الحصة اليومية من الماغنسيوم ، 17% من فيتامين B6 ، 15% من فيتامين سي ، 6% من السيلينيوم ، 0.6 جرام من الألياف ، 42 سعر حراري ، 1.8 جرام بروتين ، 9 جرام كربوهيدرات ، إلى جانب الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور والحديد وفيتامين B1 ، وعند تقطيعه يصدر منه رائحة قوية نتيجة الزيوت الطيارة الموجودة به ، ويحتوي الثوم النيء على فائدة أكثر من الثوم المطبوخ ، وهذا هو السبب في أن الثوم النيء غالبًا ما يكون أحد أكثر المكونات شيوعًا للسلطات والخضروات ... ويتم تناول الثوم إما طازجاً على شكله بدون تقطيع من خلال بلعه أو مقطع ومدقوق ، ويؤخذ مع الاكل من أجل تحسين طعم الأكل أو من خلال أكله مطبوخاً مع الطعام ، والكثير يفضل تناول الثوم يابس وجاف عن الثوم الاخضر بحيث يكون الثوم الجاف أكثر فائدة وفعالية ، ولكن عند استخدام الثوم بشكل مفرط فإنه يسبب خروج رائحة خلال التنفس وعند التعرق بحيث تبقى رائحته بالجسم ما يقارب 12 ساعة تقريباً ... وهناك عدة طرق للتخلص من رائحة الثوم ، أهمها أكل تفاحة طازجة أو مضغ ورق النعناع أو البقدونس أو استحلاب القرنفل أو شرب ملعقة عسل نحل نقى بعده ... وتستعمل فصوص الثوم على نطاق واسع للشفاء من كثير من الأمراض ، أهمها معالجة مشاكل القلب والأوعية الدموية حيث يخفض مستوى الكولسترول الزائد في الدم وخفض مستوى الدهون ، مضاد حيوي واسع المجال يفوق البنسلين حيث يقضى على الكثير من الميكروبات والفطريات والفيروسات والديدان الطفيلية ، يحمى من العدوى بالأنفلونـزا ويخفف كثيرا من أعراضها وننصح بشرب عصير البرتقال أو الليمون المضروب مع 6 فصوص ثوم يوميا لمدة 3 أيام للحصول على الوقاية التامة ، يزيد من نشاط جهاز المناعة بالجسم ويتركز هذا النشاط على الخلايا المختصة بالتهام الخلايا السرطانية وتدميرها حيث يعوق عملية تمثيل المواد داخل الخلية السرطانية وبالتالي يعوق نشاط الخلايا السرطانية ونموها ، مضاد قوى للسموم التي يتعرض لها الإنسان في حياته لإحتوائه على مركبات السلفا التي تحمى خلايا الكبد من الضمور والتلف ، مفيد في حالات الربو حيث يمكن لمريض الربو تحضير شراب الثوم بإضافة ملعقتين من العسل الأسود إلى فصوص الثوم المقطعة وتترك مدة ساعتين ثم يصفى ويؤخذ ملعقة من الشراب وقت السعال ، علاج التيفود حيث استخرج من الثوم حديثا دواء باسم (أنيودول) داخل كبسولات مغلفة لسهولة تعاطيها ، تفتيت حصوة الكلى حيث يساعد الثوم في إزالة الحصى الكلوية ويخفف من نوبات المغص الكلوي ويحضر خليط من عصير الليمون وزيت الزيتون وأوراق البقدونس مع نصف فنجان ثوم مهروس ويؤخذ منه ملعقة على الريق ، السعال الديكى حيث يعطى الطفل 10 نقاط من عصير الثوم مع عصير البرتقال كل 6 ساعات لعلاج هذا المرض ، الديدان المعوية الدبوسية حيث يعطى الطفل في الصباح فنجانا من اللبن غلى فيه بضعة فصوص من الثوم يلى ذلك حقنة شرجية دافئة بمغلي الثوم وهذا يميت الديدان ويخرجها ميتة مع البراز ، الدفتريا وهو من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال وقد ثبت أن للثوم مفعولا مقاوما للميكروب المسبب لمرض الدفتريا (الخناق) ، الدرن الرئوي حيث ثبت أن الثوم يوقف نمو البكتريا المسببة للدرن الرئوي ، الحمى الشوكية حيث ثبت أيضا أن الثوم يقضى على ميكروب الالتهاب السحائي (الحمى الشوكية) ، الدوسنتاريا حيث للثوم القدرة على وقف نمو الميكروب المسبب للدوسنتاريا الأميبية ويمكن أخذ فص أو كبسولة من الثوم مع زيت الزيتون بعد الأكل 3 مرات يوميا لمدة أسبوع للقضاء على المرض ، تطهير الجروح وذلك بتضميدها بمزيج مكون من 10 جرامات من عصير الثوم و 2 جرام كحول و 90 جرام ماء ، الجذام حيث نجح الهنود في علاج مرض الجذام بواسطة الثوم ، لدغات الحشرات حيث ينظف مكان اللدغة ثم يدهن بأجزاء من فصوص الثوم المهروس ، الإمساك حيث يعالج بأخذ فص واحد أو كبسولة واحدة من الثوم على الريق ، الروماتيزم والنقرس واللمباجو حيث استحضر من الثوم مرهم لعلاج هذه الأمراض ، مرض السكر حيث يقوم الثوم بخفض مستوى الجلوكوز بالدم عن طريق تحفيز البنكرياس على إنتاج كمية أكبر من الأنسولين أو عن طريق تذليل المقاومة التي تعترض مفعول الأنسولين ... ليس هذا فحسب ، بل تتعدد الأمراض التي يساهم الثوم في علاجها مثل حساسية الأنف ، والثعلبة ، والجرب ، وعدوى المهبل بالفطريات ، وتسكين آلام الأذن ، وتقوية اللثة ومنع تساقط الأسنان ، وسوء الهضم والغازات ، ويطهر الأمعاء ويزيل عفونتها ، ويهدئ الأعصاب ، ويفيد في تقوية القدرة الجنسية ، وينشط الجسم ويزيل التوتر النفسي والأعراض الجسمية المرتبطة بالحالة النفسية مثل الإجهاد والصداع النفسي وغيرها ... وللنوم الهادئ يضاف فص من الثوم المهروس الى كوب من اللبن ثم تسخينهما معا ، وعندما ينضج المزيج يرفع من النار ويضاف اليه ملعقة من العسل ، ويتم شربه قبل حوالي نصف ساعة من وقت نومك ... أما عن فوائد تناول الثوم على الريق فتتمثل في : فقدان الوزن حيث يساعد تناول الثوم في الصباح على تحفيز الإنزيمات الهضمية وينظم الشهية ويقي من مشكلات البطن مثل الإسهال مما يساعد بدوره على فقدان الوزن ، مضاد حيوي حيث يعد الثوم من أحد المضادات الحيوية الطبيعية الفعالة لاحتوائه على مادة الأليسين والألين والأجيون التي تدخل في تركيب المضادات الحيوية ما يمد الجسم بالطاقة وترتفع هذه الفائدة إذا كان الثوم يستهلك على معدة فارغة حيث يساعد على منع النشاط الجرثومي في الأمعاء ويحمي من نزلات البرد والسعال لاحتوائه على مركبات كبريتية مثل الأليسين والألين ، مفيد للضغط المرتفع حيث يحتوي الثوم على بعض المركبات الحيوية مثل الكبريت والأليسين مما يساعد في تنظيم مستوى ضغط الدم ، التخلص من السموم حيث يساعد مركب السلفيدريل الموجود في الثوم في إزالة المواد السامة من الجسم وخاصة في حالة تناول وجبة عشاء ثقيلة ويجب تناوله في اليوم التالي للتخلص من السموم والطفيليات والديدان ، يحافظ على مستوى الدهون في الجسم لأن تناول الثوم الخام في الصباح على معدة فارغة قد يكون مفيدًا جدًا لتنظيم الدهون في الجسم ويحسن مستويات الكولسترول مما يساعد على استقرار مستوى ارتفاع ضغط الدم والكولسترول في الجسم كما أن مركبات الكبريت الموجودة فيه قد تقوي الأمعاء من أجل امتصاص أفضل للمغذيات من الطعام ، زيادة المناعة حيث يمتاز الثوم بتعزيز النظام المناعي لأنه مليء بالمغذيات مثل البوتاسيوم والألياف وفيتامين C و B6 وعند الإصابة بنزلة برد يمكن الاستعانة بالثوم بدلا من الأدوية لأنه ثبت أنه يساعد في الحد من شدة الأعراض المرتبطة بالأنفلونزا ونزلات البرد ، المساعدة على منع السرطان حيث يكون لديه خصائص مضادة للسرطان لأن خصائصه المضادة للأكسدة تساعد أجسامنا في إزالة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة وبالتالي توفر الحماية ضد السرطان ، مفيد للجهاز التنفسي حيث تشير الدراسات إلى أن الثوم بخصائصه الفعالة يساعد في الوقاية من السل والالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والربو وكذلك السعال الديكي ... ويحتاج الشخص فصين من الثوم يوميًا بما يعادل 4 جرام لزيادة استفادة الجسم منه ، ويتم تناوله عن طريق تقطيعه إلى قطع صغيرة بعد تقشيره ثم بلعه مع كوب من المياه لزيادة عملية التمثيل الغذائي وذلك لأن مضغه يسبب رائحة نفاذة من الصعب التخلص منها ... ورغم كل هذه الفوائد إلا أن هناك بعض المحاذير من الافراط في تناول الثوم ، تتمثل في : ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم عن معدلـه الطبيعي ، تضر بالحوامل أثناء فترة الحمل والرضاعة وذلك لأنه ليس آمنًا تماماً فقد يتفاعل الثوم مع أدوية الحمل مما قد يكون له مضاعفات لذلك يجب اجتنابه ويساهم الثوم في تراكم الغازات في الأمعاء كما تؤثر رائحة الثوم على الأم المرضعة وتظهر رائحة الثوم في اللبن فلا يقبل عليه الطفل الرضيع ، تهيج المعدة والجهاز الهضمي ويفضل لمن لديهم مشاكل بالجهاز الهضمي أن يستخدموا الثوم المطبوخ أو الثوم المستحضر طبيا "الكبسولات" حيث يحتوى على خلاصة الثوم بعد إزالة المواد المهيجة منها ، الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الثوم من عدم تناوله نيء يحتمل الإصابة بتهيج وحكة بالجلد وصداع وزيادة في درجة الحرارة ، ورغم أن الثوم غني بمضادات الأكسدة إلا أنه يمكن يسبب سمية الكبد إذا تم تناوله بطريقة مفرطة ... ومن الأمور الهامة أيضا عدم تناول الأطفال الثوم أو أن تكون كميته قليلة جدا كما يجب عدم وضع الثوم على جلد الأطفال ، الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف يحب أن يبتعدوا عن تناول الثوم لأنه يساهم في زيادة نزيف الدم ، الأشخاص الذين سوف يقومون بعملية جراحية يجب أن يتوقفوا عن تناول الثوم قبل إجراء العملية بأسبوعين وذلك لعدم التعرض إلى زيادة في النزيف ، يجب على مرضى السكري الحذر من تناوله أو تناول كمية قليلة جدا لأنه يخفض مستوى سكر الدم .