سهله المدني - الرياض
عندما ترى عيونك تغادر روحك تغادر كل شيء فيك و تصبح عمياء تجهل ما أنت عليه، عندما ترى دموعك ترقص وتنزف على حزنك، عندما ترى الوقت لا يدرك ما أنت عليه، عندما تجد أقدامك تبعدك عنه كلما أقتربت منه، عندما ترى حروفك يجهلها، تأكد بأنه يهرب من روحك لأنك تعيش في داخل روحه بل أنت هي وهي أنت ، عندما تهرب من واقعك وتجعله هو واقعك، عندما لا ترى من حولك وتراه هو فقط، ترى عيونه وشفتاه التي هي قلبك وهي ترمز بلونه وببريق قلبك عندما تراه، عندما ترى شعره وعيونه التي تشبه الليل في سوادها ولونها الذي يشبه الشكولاتة في لحظات من الوقت، عندما تراه وكأنه روحك وانفاسك ، هكذا أنت تعيش بعيد عنه ومع ذلك تعيش به.
هكذا هي المرأة مشاعرها وقلبها وروحها، و المرأة لديها مراحل كثيرة في حياتها.
(ففي مرحلة 10 سنوات من عمرها) تحلم بالجمال والحب هو هوس بالنسبه لها وتبحث عنه مع اسرتها فهم مصدر الحب بالنسبة لها٠
وفي( مرحلة 13 إلى 19 عام) فهي رسمت صورة لفارس أحلامها ففي عمر 13تحاول أن تشعر بالحب ومع ذلك تفشل وعندما تصل إلى 19عام تكون مرت بقصص حب عن طريق التلفاز فيمكن أن تحب شاعر أو مغني أو شخصية سياسية وترسم أحلام معها وتهرب لهذا الحب لأنها في أسرة منغلقة وذلك يجعلها لا تدخل في الواقع وتبحث عن حب افتراضي.
وعندما تكون في (عمر 20 إلى 23عام) تعيش قصة حب واقعية في داخلها وتبحث عن حب كامل وصادق يتوج بالزواج فهي رسمت صورة فارس أحلامها وتريد أن تراها في الواقع.
(وفي مرحلة 30 إلى 45عام) تخرج من بوابة الأحلام إذا فشلت كثير في الحصول على فارس أحلامها ومرت بتجارب طلاق كبيرة وخذلان كبير تخرج من هذه البوابة وتكفر بالحب وتدخل في الواقع الذي هي ترسمه وتكون كارهة للرجل أو غير مهمتة لأمره، وتتزوج وتنجب أطفال فقط لا غير ذلك فهي بعيدة عن الخيال والحب وعندما يذكر لها الحب تضحك وكأنها تسمع شيء يضحك لا غير.
وعندما تدخل( في سن 50 إلى 70عام) فهي في مرحلة التفكير و الإهتمام باولادها وتتذكرهم وتتحدث عنهم وتريدهم يهتموا بها، لذلك تتغير نظرتها للرجل فهي خرجت من ثوب الأنثى إلى امرأة كبيرة في العمر خلعت أنوثتها وأصبحت ام وجدة.
لذلك المرأة تتغير وكل مرحلة في حياتها تغيرها بالتجارب وتصنع منها امرأة لا تعرفها ويمكن لها أن تتجرد من أنوثتها وهذا يمكن لها أن تفعله وليس شيء صعب بالنسبة لها، أرواح فوق التراب ترقص هكذا هي المرأة فوق موتها ترقص وفوق ألمها ترقص وتنزف في داخلها وهي ترقص دون أن تجعل أحد يشعر بذلك.
ليس لأنها قوية أو ضعيفة بل لأن كل عام وكل قرن جديد يطلب منها المزيد من القوة والمزيد من النجاح وكل ذلك يجعلها إما أن تسقط أو أن تقف فوق القمة وتصعد السلالم النجاح دون توقف .