recent
أخبار اليوم

عيون لم ترى قلبك_ جريدة اللواء العربي



سهله المدني - السعودية


التصوير والشهرة هم هوية واحدة وجزء   واحد متكامل كل منهم يكمل الآخر، التصوير إذا تحدثنا عنه وعن ما يفعله وما يجعله يكون شيء مهم ومدمر لك نعم، التصوير هو شيء احبه ومع ذلك أكرهه، نعم لأنه يبعث صورة  لمن يراك نعم هذا واقع، فهذه الصور هي التي تجعل لك هوية في داخلهم، عندما تكون المرأة جميلة وتحب التصوير وهذا يمكن أن يجعلها عرضة للنظرات غير سوية حتى وإن اخفت جسدها وارتدت ملابس تخفي جمال جسدها، ولكن ما ترتديه جميل فذلك يمكن أن يعرضها أن يراها البعض بنظرات غريبة وغير سوية، وإذا كانت المرأة تقف عارية في صورة وغير جميلة فهذا سيعرضها للتنمر والنقد الكبير والنظر لها بأنها غير أنثى، وبذلك الجميلة والغير جميلة لن تسلم من نظرات الغير سوية والغير صادقة نعم والرجل أصبح عرضة للتنمر عندما يظهر بصور غير جميلة وعرضة للنظرات غير سوية وصادقة من الطرف الآخر ويمكن أن يراه البعض بصورة لا يقبلها دين أو عقل عندما يظهر بعض جسده أو يخفيه فهو سيتعرض للتحرش والتنمر ويمكن أن يفقد هويته وسمعته بسبب صورة وضعها عبر حساباته  ، لذلك التصوير هو هوية وروح ومع ذلك دمار لذلك لا أحبه كثيراََ ، نعم هو سلاح قاتل إذا لم تعرف استخدامه جيداََ، تشعر أنه يجذبك إليه وتفعل ما لا تدركه ولا تفهمه، و تحاول أن تدرك هل هذا أنت ام هو أحد غيرك؟ لذلك عندما تدرك بوابة التصوير تدرك أنه مثل القمار يركض بك بإتجاه لا تعرفه، وتدرك أن الخجل يذهب معه والحذر والتركيز فيما تقوله، وكل ذلك يحدث عندما تدرك هذه البوابة التي هي نجاح ودمار عندما لا تدرك ذلك، و عندما تشاهد نجوم العصر الذهبي ومن ضمنهم الفنانة ناهد شريف رحمها الله في أول دور لها خجولة لا تستطيع فعل اي شيء أمام الكاميرا، وبعد مضى سنوات ذهب عنها الخجل وأصبحت الكاميرا تعرف أدق تفاصيل جسدها، وما تشعر به ليس لأنها ليست خجولة لا هي كذلك ولديها ما تؤمن به ولكن هناك حاجز وقيم تفقدها عندما تقف أمام الكاميرا، وهي من تسرقك من ذاتك وتجعلك تقف و لا تعرف سوى أن ترضى غرورك و  هي من صنعته في داخلك، هذا واقع عندما نرى بعض المشاهير في عصرنا الحالي  أنه في كل عام نجد أن الخجل يخرج من بوابتهم نعم وهذا ليس لأنهم كذلك، لا بل إن الكاميرا أصبحت رفيقة دربهم وأصبحت هي سعادتهم، لذلك تجدهم يشاركوها أجمل لحظات حياتهم، فهي أصبحت هوس ورفيق وعشيق لهم، و هذا واقع البعض لا يدركه ولكن عليه أن يجرب فعل ذلك، وسيفعل بما قاموا به، لذلك عندما ترى من تجرد من قيمه وهويته وما تربى عليه البعض وليس الجميع ، و تأكد أنه أصبح عاشق كبير لها فهي جردته من كل شيء وجعلته يدرك أن سعادته لن تكون إلا عندما  يجعلها رفيقة لأدق تفاصيل حياته، عيون لم ترى قلبك هكذا من يرى صورك فهو لا يرى مافي داخل قلبك ولا يدرك أن المظهر ليس هو ما يمثلك فما يمثلك هو مافي داخل قلبك وروحك وهو هويتك وليس مظهرك الخارجي  .
google-playkhamsatmostaqltradent