recent
أخبار اليوم

من أنا :_ جريدة اللواء العربى


سهله المدني - السعودية


من أنا  ؟ ماهي هويتي ؟ أين أعيش ؟لماذا ولدت في مكان لم اختره ؟ لماذا ولدت على دين ولم يسمح لي أن أختار ديني أو الطريق الذي أريد أن اسلكه بعيداً عن انتقاد المجتمع ونظرته ؟ لماذا عندما أغير تفكيري عن المجتمع الذي أعيش فيه أكون غريب عنهم ؟ أكون بلا هوية امامهم , أكون وكأنني مرتكب لجريمة يجب أن أعاقب عليها ؟لماذا قلبي اقتله ولا اسمح له بالحب واجعله مذنب عندما يقع فيه ؟ لماذا يهاجم البعض الحب ومع ذلك في داخلهم حب له وعشق له ؟ لماذا أقف  أنظر ولا أستطيع أن أختار قدري ؟ لماذا هناك قوانين يجب أن لا اتجاوزها ؟ لماذا هناك ألم يحدث لي لا أستطيع السيطرة عليه ؟ لماذا هناك دموع تسقط في لحظات ولا أستطيع ايقافها ؟لماذا يحدث الموت وافقد فيه من احبهم ؟ لماذا ولماذا ؟ كل هذه الاسالة تجتاحك وتبحث عنها طيلة يومك ، ومع ذلك لا تجد عليها إجابة كاملة ،ولكن الحقيقة التي ادركتها أن تجارب الحياة التي تمر بها في حياتك تجعلك تجد إجابة على كل هذه الاسالة ،ولكن هناك من خسر حياته لكي يجد الإجابة عليها وفي النهاية الأمر مات وخسر حياته وغير دينه وانتقل للجميع الديانات ولم يجد إجابة على هذه الاسالة، وأصبح ملحد لا دين له اعتقاد منه بأن الإجابة على أسألته هي في التوجه إلى الالحاد والخروج من عباءة الدين، نعم هذا واقع و ضحيته الكثير والكثير ، و البعض يريد أن يعرف ماحدث لهم هو بدافع الفضول؟  نعم هذه حقيقة،و  الفضول هو ما دفعهم لأن خسروا حياتهم وفي النهاية لم يؤمنوا بأي دين ،و الفضول يمكن أن يسير بك إلى ضياع كبير ويمكن أن تفقد من خلاله عقلك ، وهذه حقيقة بعضنا يتجاهل وجودها ،عندما تواجه خسارة كبيرة في حياتك سواء خسارة مالية أو معنوية أو خسارة من تحبهم اما بموتهم أو بخذلانهم لك مهما كان جميعها خسارة في نهاية الأمر ستتغير كثيراً وتدرك أن هناك قدر يحكمه خالق الكون وهو الله سبحانه وتعالى مالك الملك،و  تجد أنه هو من يختار لك طريقك في بداية الأمر لن يكون سهل تحمل ذلك ، ولكن مع مرور الوقت ستجد أن الطريق الذي اختاره لك أفضل من الطريق الذي كنت تريده وهذه الحقيقة ،و دع كل شيء بيد الله وتقبله مهما كان المه حتى وأن كان سيف يمزق قلبك تحمله وتقبل وجوده وأنه قدر لا مهرب منه ، وستجد سعادة بعد ذلك بفترة صغيرة    .
google-playkhamsatmostaqltradent