فجر الشاب المنتحر في شركة كول سنتر الستار عن موضوع شائك في مايدور في اروقة الشركات الخاصة و العامة أيضا من ممارسات تهوي بالإنسان الي مصير الضياع و اللجوء للتهلكة .
ادي الضغط النفسي من المدير المسئول للشاب المنتحر إلي زيادة احباطات وصلت إلي ذروتها في اخذ قرار انهاء الحياة في لحظة غاضبة غاب فيها العقل و الضمير .... عقل توقف عن إصدار إشارات التنبيه و التحمل وقبول استمرار المنغصات .... وضمير ماتت مسئوليته عن حماية روحه و نفسه التي هي ملك ربه ....و مسئولية أسرته التي في عنقه .
ماهو إحساسه الذي تملكه لاخذ هذا الخيار المدمر .
وماخلفيات مامارسه عليه هذا المدير المتجبر حتي الزمه بإنهاء حياته دون رجعة .
هذا الباب فتح لنا علي مصراعيه ضرورة الكشف النفسي علي كل قيادة اينما كانت في قطاع حكومي أو خاص .
أن يتم إلزام أي منشأة أو هيئة أو وزارة أو شركة خاصة أو أي كيان به بشر ... في أن يتم توقيع الكشف النفسي علي من سيتقلد وظيفة إشرافية تنفيذية و أن يتم وضع معايير واضحة لاختيار هذا الشخص لاجتياز هذا الاختبار .
لا يصح أن يكون هناك قيادة الا بعد المرور بالعديد من المهارات و التدريبات و اجتياز الاختبارات التي تؤهله الي الوظيفة ....هذا جنبا إلى جنب مع ضرورة مثوله الي اختبارات نفسية و برمجة لغوية وعصبية تشمل حسن التصرف والتخطيط الوعي و الإدراك و المسئولية و أهمها العدالة و الحكمة و اللين و مشاركة المرؤؤس في همومه و اخفاقاته حتي يعبر به الي الامان النفسي الذي يترجم الي استقرار ثم إلي نجاح الفرد الذي يؤدي إلي نجاح المنظومة بالكامل .
أجد أنه آن الأوان لإصدار قرار ملزم لاداء الاختبارات النفسية الملزمة مثلما يخضع النائب الممثل للشعب حتي يكون متوازن و متحمل لرؤيته و آرائه التي يبديها أمام الجميع .
و اوجة كلمة أخيرة ....أنه آن الأوان لفتح أبواب و اذان السادة مسئولي أي كيان به بشر في تخصيص لقاء شهري الزامي سيجعل المشرف و المرؤؤس في انضباط دائم و بأن يسمعوا و يناقشوا و يتناغموا معهم حتي لا يؤدي الكبت و القهر الي الانتحار و الانفجار .
تحياتي ...
مدير عام مساعد بشركة مصر للبترول و سفيرة مؤسسة بهية للتشخيص المبكر للأورام و سفيرة التكيف المناخي و الحاصلة على لقب أفضل شخصية مصرية في مجال التوعية المجتمعية لعام 2021.