كتب ـ محمــــــــــــودالحسيني
حديثنا اليوم عن عائلة اشتهرت بالجود والكرم واغاثة الملهوفين، فافراد العائلة جميعهم يسعون لخدمة وقضاء حوائج الناس، ومنهم الاعلامية رضوى ابو خشيم انهم بحق اهل الجود والكرم، انها عائلة ابو خشيم بالاسكندرية
إنّ للكُرماء أجرًا عظيمًا عند الله، فقد يفكون كربة إنسان يحتاج إلى المال أو يسهمون في تعليم شخص ما يحتاج لدفع نفقات ومصاريف دراسته ويُقعده العوز عن إتمام ذلك، فما يلبث أن يجد يدًا تمتد نحو بالعطاء فيدعو لصاحبها بالخير الكثير، ولا يخفى علينا جميعًا أن الرجل المعطاء يجد حلاوة عطائه في كل خطوة يخطوها في حياته، وبذلك يكون الله تعالى قد أكرم الكرماء برحمته وفضله. بين الكرم والجود والعطاء إنّ الفرق بين الكرم والجود والعطاء ليس كبيرًا، يكون الكرمُ في دفع الضرر والبأس عن الغير، كما يكون الكرم والعطاء بالعلم والمعرفة؛ فنرى كثيرًا من الناس لديهم من العلم والمعرفة، لذا تراهم يعلّمون الناس بما يعرفون ولا يبخلون عليهم بمعلومة كبيرة أو صغيرة، ومنهم بخلاء لا يحسنون إلى أحد ولا يعطونه من علمهم شيئا وإنما يستأثرون بالعلم لأنفسهم ظنًا منهم بأنه حصر عليهم.
يكون الكرم والعطاء في النصيحة أيضًا، فمن الناس من يبخل على أخيه الإنسان بالنصيحة وبما يعلم من عبارات نصحٍ تنفعه في دنياه وآخرته، ولكن الناصح الأمين يقدم لسواه النصح بكل حب وتفانٍ، ولا يعجبه وقوعه في الخطأ فيُغدقُ عليه من الكلام ما يعينه على تركِ المعاصي والآثام وكل ما فيه ضرر عليه، وما أجمله من كرمٍ حين يبذلُ المرءُ نفسه، فالجواد الكريم يعطي من كل ما يملك حتى من حنانه وحلو كلامه وسماحة وجهه، كما يعطي من وقته وراحته ويلقي سمعه ويصغي للآخرين ويحبهم ويرحمهم ويدعو ويتشفع لهم، ومن أشكال الكرم أيضًا العطاء من خلال مقدرة الإنسان وطاقاته.
فالإنسان الكريم الجواد يقدم المعونة، كما يقدم خدماته للآخرين ويُعطيهم من جهوده ويعينهم في ما يمتلك من الدواب والسيارات التي يمكن للآخرين حمل أغراضهم عليها، كما أن إماطة الأذى عن الطريق وعن المرافق العامة هو شكلٌ من أشكال الكرم والأخذ بأيدي العاجزين نحو بر الأمان، والقيام بأعمالهم والسعي في مصالح الناس والتعب من أجل تقديم المساعدة لهم والسهر في خدمتهم، ومن أرقى صور التضحية أن يصل الإنسان إلى مرحلة التضحية بحياته كالمجاهد الذي يجاهد في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه وابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى