recent
أخبار اليوم

"انقذوا محمية الوادى الأسيوطى من التعديات" | جريدة اللواء العربى



كتب : احمد الفاروقى

مطالبة بتحويل محمية الوادى الآسيوية من الدولة إلى حديقة حيوان مفتوحة، و قبل أن نتطرق للحديث عن محمية الوادى الأسيوطى الّتى تعتبر متنفس لأبناء محافظة أسيوط والمحافظات المجاورة ومصدر حيوي للطاقة الإيجابية لابد وأن نذكر الجندى المجهول والرجل النشيط القائم على هذه المحمية ويسعى بكل ما يملك للنهوض بها والمحافظة على مكوناتها فهو لا يكل ولا يمل فى اصطحاب الرحلات الدائمة إلى كافة ربوع المحمية وتقديم الدعم للبعثات العلمية والشرح التفصيلى والعلمى لفوائد النباتات الطبية بأنواعها المختلفة ورغم قلة الإمكانيات إلا أنه استطاع أن أن يجعل من المحمية مزارا لطلبة وطالبات الجامعات المختلفة ورغم معاناته من المتعدين على أراضى المحمية لم ييأس فى التصدى لهم وعمل المذكرات اللّازمة والمحاضر القانونية على أمل التصدى من أجهزة الدولة المعنية لهؤلاء المغتصبين بكل حزم وقوة حتى تستمر الحياة الطبيعة وللمحافظة على الكائنات الحية التى هددت وجودها هذه التعديات ونحن نتقدم بكل الشكر و التقدير للدكتور/ ابراهيم محمود احمد تفادى مديرالمحمية وفريق العمل الذى يعمل تحت قيادته بتفانى وإخلاص ، وهو حاصل على بكالوريوس علوم جامعة أسيوط بتقدير عام جيد جداً
وقد حصل على ماجستير في تصنيف النباتات الزهرية
والفلورا المصرية ودكتوراة في مجال فوسيولوجيا
النبات والبيئة بقسم النبات والميكروبيولوجيا كلية
العلوم - جامعة اسيوط، وله العديد من الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات عالمية كان اخرها بحث مشترك مع باحثين من اليابان ومركز البحوث العلميةالمصري والذي تم فيه إنتاج مستخلص من أحد الفطريات الّتي تم اكتشافها وتسجيلها لأول مرة علي مستوي العالم وذلك من أحد الكهوف الموجودة بالمحمية لعلاج سرطان الثدي والقولون بفاعليه قاربت ۹۸٪ ، تم حصوله أيضا علي أفضلة بحث في مؤتمر الدواء المصري لعام ۲۰۲۰، أيضاً شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية في مجال العلوم والبيئة وتم تكريمه من مركز القبة السماوية التعليمي بمكتبة الإسكندرية وحصوله علي درع مكتبة الإسكندرية لما بذله من مجهوداتٍ في مجال البحث العلمي للنهوض بالمحمية، وكذلك حصوله على شهادات تقدير من كثير من الجهات العلمية ومنظمة حقوق الإنسان الدولية التابعة للأمم المتحدة.
أما عن المحمية : من أهم مميزاتها وجود حوالى ۷۸ نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة منها صقر شاهين و الصقر الحر والتي تتجاوز أثمانها المليون جنيه للطائر الواحد لأهميته وهو ممنوع صيده، والبومة الفرعونيه (بعفه)، والوروار، وعصفور الجنة، ويوجد أيضا في المحمية ١٥ نوع من الزواحف مثل الثعابين، والحرادین، والسلاحف، وغيرها، و٦ أنواع من الحيونات البرية مثل الغزال المصري، والذئاب، والضباع، والنمس، والأرنب البري، والثعلب الأحمر.
أيضاً تنظم المحميه "رحلات سفاري لوديانها"
حيث يقوم الزوار بالإستمتاع بالطبيعة والمناظر الجمالية حيث الكثبان الرملية التي تعلوها الرمال السوداء مما يضفي عليها قيمة علاجية حيث عند السير عليها يتم فقد الشحنات الكهرومغناطيسية الضارة الموجودة في الجسم وتكسب الجسم طاقة إيجابية، كذلك يتم التمتع برؤية كهوف الذئاب والضباع وكذلك كهف الخفافيش.
أيضا "محمية الدبابيه" هي المحمية الوحيدة التي تقع في قلب الصعيد وتضم الكثير من ثروات مصر الطبيعية، حيث تضم أكثر من ٦٦ نوع من النباتات البرية، والتي تعرف أغلبها بالفوائد الطبية وتم إجراء أبحاث عليها واستخلاص المواد الطبية الفعاله منها، نبات أم الحموص zilla spinose يفتت حصاوي الكلي ويزيل الأملاح، ونبات الأثل Tamarix nilolica يعالج الأكزيما، ونبات العشار calotropes procera يعالج الأطراف المتأثرة بالشلل ويعالج الأمراض الجلدية ويساعد علي سر عة التئام الجروح، وتوجد أيضاً سلالة النحل البلدي المصري "النحل الفرعوني" وهي السلاله التي كان أول من وطّنها ورباها الفراعنة وسجلوها على جدران معابدهم بالأقصر وهي مهددة بالانقراض و عليها اهتمام عالمي من الباحثين وخصوصا الألمان لأنهم وجدوا انها أصل سلالات النحل الموجود بالعالم لذا حضر فريق متكامل من التليفزيون الألماني وصور هذه السلالة النادرة التي بالمحميه وأُعد فيلم لمدة نصف ساعة وتم عرضه علي التليفزيون الألماني وعلي اليوتيوب تحت إسم "النحل العظيم على النيل العظيم" وياتي الباحثين من كل بقاع الدنيا لمشاهدة هذه السلاله واجراء الأبحاث عليها.
اما بالنسبة "للمعوقات والمشكلات" التى تعترض النهوض بالمحمية وتشكل عليها خطراً جسيماَ من أهمها:-
١- قلة الدعم المالي.
٢- التعديات علي المحمية.
٣- قلة التدريب العملي و الميداني للكوادر البحثية بالمحمية.

وعن "المتطلبات"
١- حفر بئر مياه جدید بديلا عن المعطل.
۲- توطين سلالة النحل البلدي المصري بالمحمية لضمان نقاء السلالة و عدم اختلاطها بالسلالات الأخرى.
٣- إنشاء مركز للاستشفاء بمنتجات النحل البلدي المصري.
٤- رفع كفاءة متحف المحمية " تجهیزات عينات.
٥- تشييد دورات مياه متنقلة لخدمة زوار المحمية.
٦- إنشاء مرابي حيوانية لإكثار الثدييات.
٧- عمل مجموعة من اللافتات الخشبية للإرشاد المناطق و معالم المحمية المختلفة.
٨- صيانة وحدات البيوجاز.
٩-انشاء مدقات جديدة وصيانة الحالية.
ولكن يبقى لأهل الصعيد مطلب مهم وهو 
"تحويل هذه المحمية إلى حديقة حيوان مفتوحة" وذلك يحافظ على هذا المكان المتميز من التعديات المتزايدة ويكون هدية من الدولة لأهل الصعيد بأعتبارها متنفس لهم وهذا المشروع أيضا سيفيد الدولة ويجر عائد مادى كبير إذا تم إنشاء الحديقة على مستوى راقى خاصة وأنها قريبة من مدن حديثة وقريبة لمحافظات وسط الصعيد.
وهذه رسالة نوجهها إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والذى لايبخل على شعبه ونتمنى أن يتم هذا المشروع قريباً.
google-playkhamsatmostaqltradent