recent
أخبار اليوم

عيون لم نرى في داخلها القمر 2 _ جريدة اللواء العربي


سهله المدني - السعودية

وفي الجزء الثاني سنكمل ما بدأنا به. 
أعيش في زمن جمال عبد الناصر وفي زمن أم 
كلثوم وفي زمن عبدالحليم حافظ وفي زمن إحسان عبدالقدوس وفي زمن طه حسين وفي زمن السادات وفي زمن المتنبي وفي زمن قيس بن ملوح وفي زمن عنتر ابن شداد، وفي زمن لا أدرك أين بدايته وأين نهايته؟ أقف أنظر بنظرات أتعجب منها وأشعر بأنها غريبة عني ولا أعرفها ، الفن الذي بت أجهله أعاقب من دخله أم أعاقب نفسي على شغفي به أم أجعل ذلك ذنب اقترفته ويجب أن أعاقب عليه؟ ليس هذا ما أراه وأبحث عنه ومع ذلك أرقص بأنفاسي على نغماته التي باتت جزء من أعماقي ، الفن من ضحيته نحن أو من يعمل فيه أم الواقع الذي نهرب منه من خلاله؟ فنانة لم تجد قيمتها في الوسط الفني، فنانة كتبها تاريخ الفن أنها خادمة السينما المصرية وهي لا تستحق ذلك، فهي تملك قدرات كبيرة تصنع منها فنانة صف أول في الكوميديا، فنانة كتبت نهايتها وهي ساهمت في ذلك، فنانة لم ترى جمالها وموهبتها ووقفت أمام شخصية واحدة قدمتها في جميع أعمالها الفنية، الفنانة وداد حمدي تستحق أكثر مما كانت عليه، لا نستطيع أن نضع اللوم على صناع السينما فقط بل نضع اللوم عليها أو على من اوقعها ضحية لما وصلت له، لأنها لم ترى ما تملكه من موهبة عظيمة  أو لم يراها الجميع، و كانت سيكون لها أثر كبير في تاريخ السينما المصرية ولكن ذلك لم يحدث لأنها لم تؤمن بذاتها ووقفت في طريق واحد ولم تحارب بما فيه الكفاية لكي تخرج منه، نجوم كثر أثبتوا وجودهم وامنوا بأنفسهم ومع ذلك لم ينتظروا من أحد أن يؤمن بهم، ومن ضمنهم الفنان الكبير فريد شوقي الذي خرج من أدوار الشر وأثبت وجوده كنجم لامع ضمن نجوم كثر في فترته وهو أكد ذلك من خلال حوار  صحفي أنه دخل أدوار الشر لكي ينتشر وعندما عرفه الجمهور اتجه بطريق  مختلف في المجال الفني، وأثبت أنه فنان كبير ونجم و له عشاقه، ولكن وداد حمدي لم تفكر بهذه الطريقة وقبلت بالقليل وهي تستحق أكثر من ذلك، ويمكن أن تكون حاولت ولم تنجح، ويمكن أنها لم تحاول فكل ذلك هي تدركه، و نستطيع أن نقول إن صناع السينما لم يدركوا أن وجودها له أثر كبير في نجاح العمل نعم هو كذلك، ولكن اللوم نضعه على صناع السينما الذين لم يؤمنوابمثل هذه النجمة، وهي خلقت نجمة حتى وإن لم يكتب التاريخ ذلك فقلوبنا تكتبه، رسمت البسمة في داخلنا جعلتنا نضحك ونفرح معها، جذبتنا إليها بروحها الجميلة وصوتها وطريقتها في الكلام التي تحوي روح فكاهية كبيرة فهي نجمة في قلوبنا، و حروفها معنا، نستطيع أن نقول أنه لا يجب أن نجعل ذلك يتكرر، و الجمهور يستحق أن يشاهد الكثير من النجوم وخلق طبقات مختلفة في عمل سينمائي أو مسلسل لن تكون في صالح الجمهور ولن يجني المنتج من خلالها أموال كبيرة من العمل، فالجمهور يحق له أن يرى شخصيات متنوعة في العمل، والفن هو من علمنا أن نقضي على العنصرية ونكفر بالطبقات، وهذا ضحيته الجمهور ومنتج العمل فمن المستحيل أن يتفق الجمهور على نجم اختاره المنتج والكثرة تفوز وتكسب النجاح، وكل منتج في عمل واحد يجب عليه أن يقضي على العنصرية وجعل كل من يعمل في المسلسل أو الفيلم أبطال فيه وأنظر إلى التغير الكبير الذي سيكون في هذا العمل، و الأرباح ستكون أكبر والجمهور سيكون أكثر ، أذكر في مرة أني كنت أشاهد فيلم وهذا الفيلم تابعته فقط من أجل أن فيه  الفنانة وداد حمدي وهي دورها ثانوي، وهي السبب في أنني تابعته لذلك الجمهور لا يفرق بين النجم وغير النجم فهو لا يعرف الطبقات التي خلقت في الوسط الفني، فهو يشاهد ما يعجبه ولا يهمه إن كان بطل أو لا؟ لذلك حاولوا فعل ما ذكرته وسيكون أثره جميل عليكم، و الفن يجب أن يكفر بالطبقات لأنها أحيانا تجعلك تخرج من الإنسانية التي تعلمناها من كل الديانات.
google-playkhamsatmostaqltradent