كتبت نورهان البحيري
يعتبر الرسم من أهم العمليات التي يستطيع الرسام من خلالها استنشاق رائحة موهبته القدرة علي محاكاة تفكيره .
و ليكن لنا نصيبا في هذا الوقت أن نتطرق لسماع عن موهوبه جديدة ناشئة و هي بنت محافظة المنيا .. أفنان حسن ، و كأن اسمها آتي علي مسمي موهبتها من الفن و الرسم و الإبداع و التشكيل.
و هي أفنان حسن أحمد محمد ، و قد رزقها الله و أحياها و هي حاليا في السن الثاني و العشرين ، مقيمة بقرية أبو شحاتة ، مركز مطاي ، محافظة المنيا .
و لقد حصلت علي بكالوريس العلوم الزراعية برنامج مكافحة الآفات وأمراض البنات عام 2021 بتقدير جيد جدا ، و سعيت إلي تطوير ذاتها فلم تكتفي بالجانب الأكاديمي و لكن أيضا تطورت و أحسنت استغلال قدراتها و من هنا سندلل علي هذا من خلال اجتيازها لكورس تربية ملكات نحل العسل ، و كورس سلامة الغذاء و تحقيق الجودة ، كورس المكافحة الحيوية للآفات الزراعية، و أيضا كورس التنمية البشرية و دورة إدارة الموارد البشرية .
و لا يطلق علي الفنانين اسم فنانين ما لم يجعلوا فنهم يخدم مجتمعاتهم و يرفعهم إلي أعلي مستوي من الرقي .
و لقد من الله عليها ، و أعطاها موهبة رسم الأشخاص و المماظر الطبيعية بالفحم و ألوان الباسيتل و الخشب و ايضا باستخدام مستحضرات التجميل . و تأتي انجازاتها متألقة حيث شاركت في أول معرض فني لدي كلية الزراعة جامعة المنيا .
و كذلك قامت بإنجاز الكثير من الأعمال الفنية ، و تعمل علي نشر موهبتها و من هنا سلكت طريقا في تعليم الكبار و الأطفال الرسم و تنمية الموهبة بشكل أفضل .
علينا فهم هذا المعني و هو إذا أراد الفنان أن يكون فنانأ ، فدعه يأخذ مشاكل مجتمعه في قلب عمله ، الموهبة وحدها لا تكفي لتحويل فنان إلي فنان ، لكن الموهبة جزء كبير من النجاح في العمل المستمر .
الرسم فن ، فقط أولئك الذين لديهم خيال ، و الذين يوسعون آفاقهم ، و الذين لديهم عيون و قلوب قوية يجيدون الرسم .
نسأل الله ان يوفقنا و يجعلنا ضمن احتياجات مجتمعنا ، و يستخدمنا ولا يستبدلنا .. اللهم آمين .
آملين مزيدا من التألق لتلك الفناة الناشئة البارزة .