بقلم الشاعر : محمد راشد عبد المعطي
تسـألُني عَينــاكِ الحَالِمتـان
أللحبِ.. دينٌ ؟! أللحبِ.. عُنوان؟!
أللحبِ.. طقـوسٌ وأزمِنــةٌ؟!
وهـل لــه أيـضاً مَكـان؟!
تسـألُني عَيناكِ .. عَيناكِ تَسألنُي
وأنَّا أسـألُ الزَمـانَ
لِماذَا وضَعتَ ضَميري في عُقْدةِ الأديان؟!
فالروحُ تَهوي من تَراهُ بالعينينِ إنسان
وللحبِِ وجه واحد من قال بأن له وجهان
فالقلبُ خلا النبض منه .. عدا نبضتانِ
والعينُ آلمَها البِعادُ.. فتهشمت منها دمعتانِ
واليأسُ دقَ بالضلوعِ.. والسهدُ فتكَ بالأجفان
والهمُ ملكَ أمري.. فعضَ علىَّ بالنواجذِ والأحزان
وما زِلتِ شَمسي التي تَقْتَحِمُني بلا مِيعادٍ ولا اِستئذان
مـع أجراسِ الكنائس.. ومع كلماتِ الأذان
يَهـيجُ أسمُـكِ في دَمي.. ويُمـَزِق الآبدان
محطم .. متحير .. محيطي بركان
هائم في معبدك .. لا أقوي على النسيان
بداخلي ألف صراع .. متصدع الأركان
وكلما أدرك وجهك .. أشعر بالأمان
وأسأل ومن يُجيبني عن عُقْدةِ الأدْيان؟!