بقلم سهله المدني - الرياض
لم أكن أنا إذا لم احبك إذا لم أدرس كل شيء فيك و أراه كتاب أتصفح صفحاته بأنفاسي ،حروفك وأن قرأت بعضها أجدني اقراها وكأنها روح خلقت مع روحي وكأنها روح لم أكن أشعر بها رغم قربها مني ،لن أعيش السعادة إذا لم أدرك أين تكمن و أين يكمن وجودك في حياتي ، وأين تكمن مشاعرك وأين يكمن أثرك في حياتي ،كل الحروف أن كتبت بعضها فلن أصل لما أريدك أن تشعر به ،الاختلاف وأن كان كبير بيننا فهو اختلاف جعل كلانا يمشي في طريق بعيد عن الآخر وجعلنا لا نشعر ببعضنا وكأننا أصبحنا غرباء رغم قربنا ،وكأن الحروف والأصوات أرادت أن تبعدنا عن بعضنا وتضع بيننا جسر لا نستطيع أن نكسره مهما فعلنا ،و مهما حاولت الاقتراب منك وتجاوزت القوانين والحدود وجعلت قلبي لك جسر تمسح فيه أحزانك فلن تعبره ولن تقترب منه لا أعلم لماذا تفعل ذلك؟ ولكنني أعلم أن الاختلاف بيننا جعلني أجد كل شيء يقربني منك هو الحل، وهو الطريق الذي اسلكه لكي أكون معك كل لحظة وأتنفس كل جزء منك حتى وأن كان المقعد الذي تجلس فيه أو رائحة عطرك التي بت أتخيلها و أتشوق لمعرفتها، إن المرأة مثل الأرض أن ابتعدت عنها وتركتها تنسى وجودك في حياتها ولا يعود له أهمية كبيرة، فهي لا تنسى من كان بقربها ويهتم بأدق التفاصيل في حياتها ، فكل ما يجعلها تعشقه هو قربه منها وجعلها تشعر بأنه لن يتخلى عنها مهما حدث ،و الفكرة التي يؤمن بها الرجل وهو أنه عندما يهتم بالمرأة ويجعلها تشعر بأهتمامه بها وحبه لها، وبعد ذلك يخرجها من الجنة التي ادخلها فيها وبذلك ستحبه وتعيش من أجل رضاه، وتفعل له ما يريده وكلما زاد أهماله لها جعلها ذلك تتمسك به لكي تعود للجنة مرة أخرى، وهذا خطأ كبير لأن المرأة لا تعيش من أجل السراب ولا تحب المستحيل ، فهي تريد رجل تعيش معه بسعادة وتشعر بحبه وهذا ما يجعلها تحبه أكثر ،والغرور واهمالها لها سيجعله يخسر حبها ولن تثق به مجدداً،وهذا هو الاختلاف بيننا فالمرأة لا تحب المستحيل والرجل يحبه .