بقلم : نور العفيفي
مع بدء عودة طالبان للحكم في أفغانستان والتي تثير تساؤلات كثيرة وخطيرة .. بدأت معركة جديدة سياسية وفكرية أكثر ضراوة من ذي قبل.
كان من الواجب الحتمي التصدي لموجات فكرية ضربت الأمة على مدار سنوات طويلة؛ ولكن عجز الأئمة عن الرد الشافي الوافي الذي يصنع سدًا أمام أنتشار تلك الأفكار المكتظة بالعلل يمثل كابوسًا مزعجًا.
شاخت عقول شيوخ وعلماء ولم ينطق أحدهم ببنت شفه؛ فهل يبرهن ذالك على ضعف حُجتهم أو ضعف علمهم؟!
لا أجد أدنى مبرر لهم إلا البعض وقد تحدث بدون علم كافي وبدون نظرة تتسع لإستيعاب تلك الأفكار لتضعها تحت عنوان الجهل وقد أكتفى كل متحدث منهم بالتخوين لتلك الجماعات مما ذادها تمسكًا بجهلها وكان الأولى إستخدام فكرة التخلية قبل التحلية فهم آنية أمتلئت حتى فاض كيلها بجهل وأمراض نفسية وغيره؛ وطرق العلاج تبدأ بحرفية المعالج في حسن الحديث والتعامل مع المعطيات التي حصلها.
رؤيتي هنا باتت ترسم هؤلاء العلماء شريك في هذا الجرم ومعهم بعض الخبراء في الشأن نفسه ممن تظن حيث يستمع لهم الكثيرين بأنهم علماء في هذا المجال زيفًا قد صنعته بعض القنوات حول هؤلاء الخبراء والذين ما أفادو بقدر ضُرهم وتعقيدهم للأمر.
من هنا يبظأ حديثي رافعاً راية الرفض في وجوه تلك الجماعات دون تهكمات ودون اتهامات باطلة كما فعل البعض ممن لا يملكون في هذا الأمر باع ولا صاع فاحدثوا طفرة إعلامية عشوائية تنادي لإنجاح مخططات تلك الجماعات في حشد الشباب نحوها بصورة مذهلة.
سنأخذ طريقًا علميًا لطرح الأسئلة والإجابة عنها وتعريف بسيط لنستطيع التفرقة بين جماعة وأخرى فهناك خطأ كبير قد وقع فيه السواد الأعظم من الناس بجمع البيض كله في سلة واحدة
برغم أن كله فاسد إلا أنهم يختلفون في أمور كثيرة ومتشابهون جدًا وبعضهم يشوه الأخر حينما يعلم انك تجهل انه ضمن لجماعة غير التي تظن.
تشخيص:
تلك الجماعات أضعف مما يتخيل الكثيرين فقط ما يميزهم عن الأخر أنهم يستخدمون نفس الحجة والدليل بتفسير أكثر إقناعاً ولم يخرج الفكر الوسطي لهم تفسيرًا يضاهي تفسيراتهم بل أن البعض ربما تشكك في أن رؤية تلك الجماعات هي الحق وأنه على الباطل ذالك لأنه لا يستطيع تمييز الفارق الموجود حيث أن العقيدة واحدة.
والطامة كانت في الإتهام والتخوين وكان أولي النصح والإرشاد والتوعية
فأغلب تلك الجماعات له نفس المظهر الخارجي من لحى وجلابيب وعمائم بمختلف أنواعها ويتحدثون بنفس الآيات والأحاديث بل إن أغلب الاحكام الشرعية والعبادات هي هي نفسها والتي نستخدمها نحن بل ويستخدمها حتي الجماعات والفرق الأخرى كالصوفية والأشعرية والمترودية بإنشقاقاتهم لفرق ونحل صغيرة.
《سلسلة "تحطيم وثنية الجماعات الإرهابية" وفيها إن شاء الله أهمية وفائدة عظيمة》