recent
أخبار اليوم

قلم نعيش به ونموت بدونه _ جريدة اللواء العربي

:


كتبت سهله المدني


روح لا نعيش بدونها، هوية لا نريد التخلي عنها، قلم نعيش به ونموت بدونه، دمنا يجري في داخله عشق لها وكل نقطة منه تؤكد ذلك، قوتنا نستمدها منها، ومع ذلك نساهم بموتها في كل لحظة وموتها هو موت لنا، ونقف أمام كل الطبقات بقوة ولا نهاب شيء لأننا السلطة الرابعة، السلطة الرابعة التي ساهمنا نحن بموتها مادياً والآن نساهم في موتها معنوياً وجعلها تموت دون أن نشعر بالذنب في ذلك، وأدخلنا فيها صراعات كبيرة وهي الواسطة والحياة الشخصية والكره والغيرة والحرب على كل من له كلمة تؤثر على المجتمع، وبذلك قتلت مواهب وشخصيات كانت ستكون مدرسة للأجيال التي بعدها، وبذلك ساهمت كل هذه الأوضاع في موتها، وأن تحارب من تغار منه ليس ما سيوصلك للقمة لأن النجاح لا يزرع في قلب كله كره، فالقلب يحتاج أن يكون نقي لكي يكون قادر على النجاح، نحتاج أن نبقيها على قيد الحياة ولا نساهم في قتلها، فجميعنا نموت معها، القتل المعنوي الذي هي فيه الآن هو قتل يمكن أن يقضي عليها لأنك عندما تقتل روح الحب لمن يعمل في هذه المهنة فأنت تقتلها معنوياً بل أنك تكتب بذلك نهايتها بسرعة، ويجب أن نشجع من يحبها ونزرع في داخله حبها لكي لا تموت، إذا لم يكن نزار قباني موجودًا لم تكن مدرسته فالشعر سيكون لها وجود، والكثير بسببه تعلم الشعر وموهبته ساهم في زيادتها، وكذلك الكاتب العالمي نجيب محفوظ ساهم في جعل الكثير يبدع في مجال الكتابة، والعظماء من خلالهم يصنع عظماء بعدهم في الأجيال القادمة، والفنانة نجلاء فتحي كانت تريد أن تصبح مثل الفنانة فاتن حمامة وأعجبت بها وبذلك نجلاء فتحي أبدعت من خلال قدوة كبيرة في الفن لها، وأصبحت نجمة صف الأول لأنها أعجبت بنجمة صف أول، وتعلمت منها وأصبحت هي مثلها، إذا حاربنا الناجحين فلن يكون هناك قدوة للمجتمع يتعلم منها ولن يكون هناك نجاح، وهذه حقيقة يجب أن ندركها، ونحن بحاجة لمن هم يعشقوا الصحافة ويبدعوا فيها ولهم تاريخ عظيم يكونوا مدرسة لنا نتعلم منهم وندرك قيمة هذه المهنة العظيمة، وهي رسالة يجب أن نكون أهل لها فنحن مسؤولون أمام الله عليها، ونحتاج أن نجعلها تعيش، ونحتاج أن نكون صادقين في كل كلمة نكتبها ونثق بأنها قوة وضعف إذا أردنا ذلك وسنكمل ما بدأنا به في الجزء الثاني.
google-playkhamsatmostaqltradent