بعض الناس تشغلهم الأمور الدنياوية فى حياتهم الشخصية التى تنسيهم الأخرة وتجعلهم يحبون الدنيا أكثر بالرغم أنهم يدركون أنها زائلة لا محال
فكيف يدكرون هذا وهم لا يفعلون ما ينفعهم فى أخرتهم؟
عزيزى القارئ
تأمل معى فى هذه الحياة الغريبة التى يتصارع عليها البشر فى كل شئ وكأنها دائمة وكأنهم يبقون مدى الحياة مخلدين فيها وها هو العجب العجاب
عزيزى القارئ
تأمل معى فى بشر يتخيلون أنهم يؤمنون بالواحد القهار فكيف يدعون أنهم مؤمنون وهم لا يدركون أن الأرزقاء بيدى الله؟
وكيف يؤمنون وهم لا حول لهم ولا قوة وهم من أصحاب النميمة؟
فكيف يؤمنون وأنهم يعتقدون أن الغير قد سلب رزقهم وكأن الرزق من عند البشر وليس من عند الله؟
فكيف لا يلتفتون إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال "من أتى عليه أربعون سنة فلم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار"، وأن الإنسان عندما يكون شباب فيكون طائشا إلى حد ما، وأما إذا بلغ الأربعين فيكون قد هدأ وعقل أموره فلا يصح
وفى حديث أخر قال الرسول
إن الله ينزل يده على وجه العبد بعد الأربعين إن لم يتب ويقول: "أما آن لهذا الوجه أن يستحى".
عزيزى القارئ هل يجوز للإنسان بعد سن الأربعين لا يستحى العبد ويقوم بفعل أشياء وكأنه فى سن المراهقة ويغتاب غيره ولا يحب الخير لأخيه كما يحبه لنفسه
وفى أخر كلماتى أود أن أختتمها برسالة للجميع رسالة أتوجه بها بكل حب ومودة وإخلاص وأقول: أفيقوا يرحمكم الله وأرحمه غيركم يرحمكم من فى السماء