recent
أخبار اليوم

قلم نعيش به ونموت بدونه 5 _ جريدة اللواء العربي

بقلم سهله المدني - الرياض


الصحافة كلمة نجهل ما تحويه أو بمعنى أوضح نريد القضاء عليها أما بوعي منا أو بدون وعي منا ،مهما كان الطريق الذي نسلكه للقضاء عليها بوعي أو بدونه فالهدف واحد هو قتلها ،والكاتب والصحفي هو جزء من الصحيفة وهو من يصنع لها القوة ،ومع ذلك نجدها تتجاهله ولا تعطيه مساحة أكبر لإثبات نجاح الصحيفة، فهي تصغر قيمته أمام أصحاب القرار والقوة والشهرة وتؤكد لهم كل مرة أنه لا قيمة له، وبهذا الفعل هي تؤكد أنها صحيفة فاشلة وغير صالحة لأن تكون وجهة وقوة في عالم الصحافة ،وهذا خطأ ترتكبه وهي تفعل ذلك لتحافظ على قوتها وتجعل النجاح والقوة تحت سيطرتها هي وليس تحت سيطرة الصحفي والكاتب، فهي في صراع معه، وهذا خطأ يرتبكه مالك الصحيفة ومن يديرها ،من هو صوت الصحيفة ؟ومن يتواصل مع صناع القرار ويرسم صورة جميلة عن الصحيفة؟ هل هو رئيس التحرير أو مالك الصحيفة ؟و من يرسم صورتها جميلة في اعين صناع القرار والمشاهير هو الصحفي والكاتب ،هو الذي يصنع لها قيمة وصيت بحضوره وقدرته على كسب ود وثقة من يعمل معهم، ولا يقلل من قيمة أحد أو يكذب من أجل الربح المالي ،الظلم وتجاهل ما قدمه الصحفي والكاتب ،وجعله يشعر كأن وجوده لا قيمة له، وأنه في أي لحظة يمكن أن تتخلى عنه الصحيفة، كل ذلك يشعل حروب في داخله تجعله لا يكون لديه ولاء وحب لصحيفة، وهذا ليس في صالح الصحيفة  أن تخسر من لديه مستقبل في عالم الصحافة، ويمكن أن يكون كاتب وصحفي و كلمته لها تأثير كبير على العالم ،فالصحف تتجاهل قيمة الصحفي والكاتب وتقلل من شأنه، وذلك لأنها تعتقد بأنها هي من صنعته وأنها لها الفضل عليه ،ولكن هذا خطأ كبير فلا يمكن أن تصدر بدون عمل الصحفي والكاتب، فما يقرأ القراء من جهد وابداع الصحفي والكاتب ،فلا يمكن أن تصدر صحيفة بدون صحفي ،ولا يمكن أن يكون صحفي إذا لم تكن هناك صحيفة ،فكلاهم يكمل الآخر ،لذلك يجب على كل صحيفة أن تدرك قيمة الصحفي والكاتب وتشكرهم على ما قدموا لها فالشكر عندما تجده بعد عمل شاق يبعث في داخلك الأمل، ويعطيك طاقة ايجابية تزيد من ابداعك، وسنكمل ما بدأنا به في الجزء السادس وهو مسك الختام .
google-playkhamsatmostaqltradent