recent
أخبار اليوم

قلم نعيش به ونموت بدونه 4:_ جريدة اللواء العربي

الصفحة الرئيسية

بقلم سهله المدني - الرياض


أين هي الحرية التي هي أساس وعمود الصحافة ؟ أين هي الشجاعة والقوة التي هي درع لها ؟ أين هو الصدق الذي هي  تتغذى عليه ؟ كيف أثبت أنها هي السلطة الرابعة وأنا فاقد الشجاعة والقوة والعزيمة في محاربة الظلم والقضاء عليه ؟ كيف يستفيد وطني من السلطة التي امتلكها؟ وأنا مكبل القلب وغير قادر على مواجهة الفساد والقضاء عليه, وكأنني أقول بهذا الفعل إنه ليس لدى وطني قوة يحميني بها عندما اسلط الضوء على فساد يدمر وطني ،كل هذا يجعل الصحافة تموت وتذبل دون أن ندرك ذلك ، أين هي القوة التي تجعل قلمي يطير في ابداعه للقضاء على ما يفسد ويدمر المجتمع  ،  أين  هي القوة التي امتلكها ليس للقذف وسب وهتك الحرمات لمن هو فاسد فمهما كانت قذارة الإنسان ومكره فمن الإنسانية ألا نفعل ذلك معه ،بل نبحث عن حل للفساد الذي يقضي على المجتمع  ،الصحافة لم تجد الحلول للفساد بل أنها كانت فقط تذقف وتسب وتشهر بمن هو فاسد وهذا خطأ كبير وليس هذا من اخلاقيات السلطة الرابعة، لماذا الجهل فيها ؟ لماذا بعض صناعها فقدوا هويتهم وقيمهم فيها ؟ لماذا وضعوا أمر أقلامهم وما تحويه في أيدي من لا قيمة لهم لمجرد أن  يصلوا  لأهداف هم يدركوها أو لقلة شجاعتهم وخوفهم لذلك ماتت أقلامهم وأصبحت مع القوي مهما كان الفساد الذي يفعله، فلا يهم حتى و إن كان على حساب الدين والوطن لا يهم ،لذلك نجد البعض أو الكثير يرى بأن فيها نفاق وكذب ويدرك أن موقفها سيتغير معه عندما يسقط ،لذلك عندما تدرك أن قيمتك تكمن في قوتك ولا تكمن في الرسالة التي تريد إيصالها للمجتمع لذلك لن تعطي قيمة لمن يفكر بهذه الطريقة ،الصحافة هي الروح وموتها سببه من يعمل فيها وجعلها للقوي ونسيانها للضعيف وكأن الإنسانية سلبت منها ،الكذب أصبح جزء منها وكأنه نبضها ،وذلك لجهل من يعمل فيها وعدم إدراكه  الذنب الذي يقترفه  ، لذلك نجد صناع القرار والسياسين والمشاهير  يدركوا الطريق الذي تسلكه الصحافة ويدركوا أن موقفها معهم يتغير بتغير قوتهم ،لذلك نجد لا أهمية لها لدى السياسين وصناع القرار والمشاهير والعلاقة بينهم ليست قوية بل هي سطحية إلى درجة كبيرة ، وذلك لقلة وعي من يعمل فيها واستخدامهم الكذب والنفاق وحبهم للقوي وكرههم الضعيف،و جعلهم في هذه المكانة لدى صناع القرار والسياسين والمشاهير ولذلك المشكلة تكمن فينا نحن الذين نعمل في السلطة الرابعة يجب أن نغير رؤيتنا ،ونؤمن بأن الكذب حبله قصير وأن الصدق هو الذي يفوز ،وتكون مواقفنا مع صناع القرار والسياسين والمشاهير ثابتة وغير متغيرة حتى بتغير حالهم، ونخرج من حالة النفاق والكذب ونؤمن بما نقوله ،و مهما حدث نكون أقوياء ولدينا الشجاعة وقوة لبناء وطننا ،فمن لا شجاعة له لا يصلح بأن يكون صحفي وكاتب ، وذلك لأنه لن يستطيع أن يواجه الظلم ولن يكتبه التاريخ، ولن يكون له وجود ولن تكون له ذكرى بعد موته ،وسيكون مثل غيره عمل فيها وعند موته، لم يتذكر أي إنسان اسمه ولن يكون له قصة يتعلم منها الجميع ويدرك قيمة ما فعله وسنكمل ما بدأنا به في الجزء الخامس .
google-playkhamsatmostaqltradent