recent
أخبار اليوم

قلم نعيش به ونموت بدونه 3: _ جريدة اللواء العربى


كتبت سهله المدني - الرياض


سنكمل ما بدأنا به في الجزء الثالث، الصحافة ضحية لنا نعم ضحية أقلامنا التي لعبت بها ومصالحنا التي خذلتها، ولم نجعلها صفحة بيضاء مثل ما هي عليه، ولم نجعلها تجد قيمتها التي تستحقها في العالم، كل ذلك يجعلنا نقف ونحن نترقب موتها، وذلك يجعلنا نؤمن بأنها وضعت في مكان لا تستحق أن تكون فيه، كيف نجعلها ترى النور؟ كيف نجعلها مثل ما كانت عليه؟ المشكلة التي يعاني منها من دخل في مجال الصحافة يعتقد بأنه في حرب يجب أن ينتصر فيها، ويترك الرسالة التي في داخل الصحافة، كيف لي أن أكون صحفي وكاتب متمكن؟ إذا كنت وضعت جهدي كله في محاربة الغير وخلق عداوة مع زملائي في الصحافة، واشوه صورتهم وأقول الأكاذيب عنهم كل ذلك يجعلني مشتت الذهن وليس لدي عقل يفكر بالنجاح، من دخل ساحة الحرب ينتظر موته ولا ينتظر نجاحه، وهذا ما يجهله من يعمل فيها لذلك تجده يكون له دور في قتلها، النجاح لن يكون عند طرقات المحاربين الذين دخلوا ساحة الحرب فيها وهي لا تحيا في أرض كلها حروب، وأقلام تموت بموت صناعها، إذا كان رئيس الجيش يقتل كل جنوده الذين لديهم قدرة على النجاح في ساحة القتال وذلك لخوفه على منصبه فذلك سيجعله يخسر ويقتل في ساحة القتال، وهذا ما يحدث في أروقة الصحافة، التي كل قطرة من دمنا تساهم في موتها، لذلك الصحافة لم تجد من يحي ما قد مات فيها، وأصبحت تمشي في طريق مظلم على حساب الجميع فقط ،و من أجل مصالح بعض صناعها، كل جهة يكون لديها أناس لا يصلحوا لشيء سوى بث سمهم في أروقتها ونشر أكاذيب عن من لديهم موهبة وقدرة على صنع النجاح،و  يخسروا موهبتهم وجهدهم وعملهم المتميز وذلك في سبيل جعلهم يتركوا العمل في الجريدة، وذلك لأنهم شعروا بأنهم يشكلوا خطر عليهم وهذا خطأ كبير، فكل من أثبت وجوده في جريدة فهذا ليس نجاح له هو فقط بل هو نجاح الجريدة، فهو نجاح مشترك وليس فردي، لذلك نجد النزاع والحرب بين من يعملوا فيها لذلك نجد بعضهم على وشك الإفلاس ويمكن أن يعرضها ذلك أن تتوقف عن العمل، وذلك لأن من يعمل فيها كانت بينهم نزاعات وحروب خفية، وبعضها ليس خفي وذلك ساهم في موتها، وحدث ذلك مع جريدة معروفة في دولة عربية توقفت عن العمل ولم يعد لها وجود، ويمكن أن يكون حدث فيها ما ذكرناه وذلك ساهم في موتها، الغرور يقتلها، و بعض صناعها يقتلهم الغرور إلى أن يساهم ذلك في موتها ،ويطلبوا طلبات تعجيزية ويمكن أن تكون منافية للأخلاق والدين وذلك يساهم في خسارة كفاءات كبيرة جداً لأنها تسلك طريق الصواب، مهما كبر جمهور الجريدة إذا كانت إدارتها بطريقة منافية للقيم والأخلاق والدين فذلك سيجعلها تفقد جمهورها ومصداقيتها ويمكن أن يتسبب في موتها، فهي مثل البشر تموت، لذلك نحتاج أن نقف بصدق وقوة ونساهم في إعادة الحياة لها وسنكمل ما بدأنا به في الجزء الرابع.
google-playkhamsatmostaqltradent