صفاء محمد
تجددت المواجهات بين المقدسيين والقوات الإسرائيلية المتمركزة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، بعد أن أقدمت السلطات الإسرائيلية على غلق مداخل الحي ومنع دخول غير السكان اليه.
وعبرت الفصائل الفلسطينية عن مساندتها للتحركات الاحتجاجية في حي الشيخ جراح وبقية الاحياء الفلسطينية بالقدس، مشيرة إلى أن مواصلة الاحتلال عدوانه وتنكيله بالأهالي والمتضامنين معهم في حي الشيخ جراح إصرار منه على اللعب في النار وعبث بصواعق التفجير.
وشددت الفصائل على أن الشعب الفلسطيني الذي يأبى ويرفض التخلي والاستسلام سيظل يقاوم كل محاولات المحتل بكل ما أوتي من قوة، مؤكدة أن المقاومة الشعبية جاهزة ومستعدة للرد على عدوان الاحتلال، وما لم تسمح به من قبل لن تسمح به لا اليوم ولا غدًا، فعلى الاحتلال أن يعي الدرس، وأن يكف يده عن العبث في أحياء القدس، سلوان والشيخ جراح.
على الجانب الآخر، برر المراقبون عزوف الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة عن المشاركة في الوقفة الاحتجاجية الأخيرة الى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه التجار وأصحاب الفنادق والعمال نتيجة لتوتر الوضع الأمني في المدينة مؤخرا.
ويركز سكان حي الشيخ جراح جهودهم هذه الفترة لاستعادة نسق حياتهم الطبيعية وبالتالي تحسين مداخيلهم المالية التي تأثرت بشكل كبير مؤخرا نتيجة للوضع الأمني غير المستقر.
وأكد المراقبون أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن تجميد الحكم الصادر ضد عدد من العائلات بتهجيرها من منازلها قد قوبل بترحيب فلسطيني حيث يدرك الفلسطينيون أن القرار السياسي الإسرائيلي عاجز عن تهجير الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في ظل الضغط الدولي المسلط على دولة الاحتلال.