كتب - علاء شاهين
تحل الذكري السابعة عشرة يوم الاثنين ١٩ من يوليو،لرحيل المهندس عبد المحسن داود ،أحد أشهر نواب مجلس الشعب في تاريخ محافظة الغربية ،بعدما اقترن اسمه بكثير من الإنجازات حتي فارق دنيانا يوم الأثنين ١٩ يوليو عام ٢٠٠٤.
ولد المهندس عبد المحسن داود
عليه رحمة الله بالقرية العتوة القبلية، مركز قطور، محافظة الغربية ، وبدأ مشوار دراسته بها حتى حصل على بكالوريوس الهندسة ، وقد عمل في هيئة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية
وقد تدرج بسلمها الوظيفي حتى تربع على عرش إدارتها وهو في قمة شبابه
وقد أعين عضو مجلس محلي للمحافظه الغربيه وهو عمر ٣٤عاما كأصغر عضو مجلس محلي في تاريخ محافظة الغربية
وقد عرف عنه قوة الشخصية والارادة والعزيمة على إنجاز المهام الصعبة وعرف عنه بحكمته في إدارة الامور ، وكذلك صلابته ووقوفه بجانب الحق وكانت نتيجة هذه الصفات التي نشأت معه منذ نعومة أظافره.
كما نجح المهندس عبدالمحسن داود في إنتخابات مجلس الشعب عن دائرة قطور في عام ٢٠٠٠ م حتى ٢٠٠٤م حيث توفي يوم الأثنين ١٩ من يوليو ٢٠٠٤ قبل إنتهاء الفترة البرلمانية بأشهر قليلة
قام خلال هذه الفترة بتقديم الكثير والكثير لأبناء الدائرة ومحافظة الغربية بالكامل، وتعد مشاريع المياه والصرف الصحي بمحافظة الغربية عامة ومركز وقرى قطور خاصة من أهم وأكبر ما قدمه رحمة الله عليه لأبناء دائرتة.
وجه العميد محمد عبد المحسن داود ، نجل النائب عبد المحسن داود، رسالة لوالده في ذكري وفاته، قائلا :إلي من رباني صغير ورعاني شابا وصاحبني كبيرا
الي طيب القلب والحب والعطاء كنت ومازلت موجودا في واقعنا مع من احبك من الأبناء والأحفاد والجيران وأبناء بلدك فقد كنت إنسانا بكل ما تعنيه الانسانيه من معان سامية متسامحا مع اعدائك قبل اصدقائك كانت روحك تسمو فوق الضغائن ،وللعفو كانت عنوانا.
علمتنا أن الحب يمكن في الصدر ، والصدر يحمل قلبا يضيئه الحب الصادق.
علمتنا كيف نسمو بأرواحنا محلقين في سماء الكون نبحث عن مرضاة الله دون مرضاة البشر ،دون الركوع الي أحد سوي التوكل علي الله وحده ،ورثنا عنك المحبة والصدق والعزة والكرامة ،وكنت للمحبة عنوان .وأننا في هذة الذكري لايسعنا إلا أن نرفع أيدينا الي الله العلي القدير نسأله أن يتغمدك بواسع رحمته وغفرانه وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة
رحمك الله يا والدي.