بقلم د. أميمة فتحي شطا
اصبحنا ننشغل يومياً بأمر جديد "مهما كان او تافه " في هذا العالم الافتراضي ! كل يوم يظهر لنا مايسمى" الترند" حدث جديد يبدد الملل ويزيد غشاوتنا عن ما يدور حولنا في هذا العالم من أحداث أهم ، ومواقف أعظم وجب الاهتمام بها والتفكير في خباياها ولكن .. لماذا ؟
"الترند" أمتع!! "الترند" اسهل !!
لامجال لإرهاق خلايا المخ وايقاظها من سباتها العميق !
ولحاقاً بالترند .. ظهر لنا رجل من اهالي محافظه الدقهلية يكتب بخط عريض منمق ( من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال .. اتق الله في كريمتنا) وتهافتت الصفحات للتعليق و جذب المشاهدات .. ولكن مالفائده من هذا ؟!
هل اكتفى هذا الرجل بتلك الورقه لعقد قران ابنته ؟ هل هي الورقه الوحيده التي مضى عليها الزوج ! الم تقابلها ورقه بيضاء او وصل امانه كما يفعل البعض لضمان حقوق ابنته في حال الطلاق!
هل المؤخر والمهر مذكورين في "الترند"؟
كلها اسئله يجب طرحها حتى نعرف موقف هذا الرجل !
ف نبي الله شعيب قد استاجر النبي موسى كليم الله حتى يزوجه ابنته
واولاد سيدنا يعقوب كادوا لاخيهم يوسف مكيده شنعاء !
وابن نبي الله ادم اول قاتل في البشريه !
ف هل سيظل هذا الزوج الذي آ منته على عرضك ثابت الاخلاق والمعامله لابنتك ؟
هل ضمنته !
واخيرا ... يبقى القول انه لابد من النظر للصوره كامله وليس لجزء منها..
ابنوا ارائكم على أدلة وبراهين واضحة ..
هذا في الاصل لم يكن سوى "تريند"!
هل ستقتدي بهذا الرجل وتفعل فعله مع ابنتك/اختك؟؟
وفي انتظار "تريند" جديد !!