بقلم ــ د ” ميرفت السيد “
حين يضيق قلبك من دون مشاعر او احساس و يتوقف عقلك عن التفكير والاستيعاب.. و تسعي الدموع لعينيك سعيا ..كجريان سيل من الماء … و تري كل شي حولك ضبابيا صريحا .. مؤلما موجعا غير مريحا ..
حين يتملكك شعور عدم الرغبة في آي شي .. سوي السكوت و التأمل لما تري .. في استنكار و استغراب ..ولا حتي تملك حق الكلام ولا تقوي علي تخيل حاضر او مستقبل آن فالقيود التي فرضت عليك و فرضتها علي نفسك .. والتزامك الصمت … فيه بالنسبه لك معني الحياه ..
فما حولك عكس الطبيعة و الفطرة .. عكس أبسط الحقوق في الحياة.. عكس العشرة و المشاعر و الإحساس .. عكس الرغبة في ثواب ..والنجاة من عقاب .. عكس كل نواميس الكون ..
و قوانين البديهيات ..
حين تتوه منك في الطريق الخطوات .. فلا تملك إلا التأمل و النظر في ترقب لما هو آت ..
ولا تدري هل تتأمل .. لتتآلم و تتأكد انك عكس عقارب الساعه كنت تسير .. ؟!! ام لتتعلم درس عملي في الاستغناء ؟؟!! أو كيف تكون شخصا آخر غير الذي كان لسنوات ؟؟!!! …
و لتتسأل في صمت هل هي حقا بكل ما فيها هي حياة واقعية ؟؟!! ام هي شبه حياه ؟؟!! .. و البشر آلات.. و لا شعور … و لا انسانيه ..
و لا جبرا يوما لخاطر إنسان؟؟!! ..
هل عشت سنوات عمرك في كذبه .. ان الطيبة و النقاء سر المحبة في القلوب ؟؟!! …و إنك عندما لا تجرح و لو بحرف إنسان مهما كان في قلبك ملايين الآهات .. تجعل منك شخصا مقبولا و محبوبا لمن يروك ؟؟ !!
ام انك شفاف لدرجة لا يراك أحد في الوجود .. و أصبحت علي هامش الهامش في الحياه !!
و لكن … سرعان ما نعود .. فليس لنا سواه يسمع منا بغير قيود و بدون حروف و كلمات .. فقط نظرة الي السماء و ياااا الله ..
حين يتسلل اليأس لقلبي فامنحني القوه يا الله .. حين يسيطر علي الضعف .. قويني يا من لا تغفل عن ظلم و لا تنام .. اعطيني بقدر ما في قلبي و يزيد من كل ما تراه أضعاف.. فأنت العادل يا الله ..
تري بوضوح ما في القلوب بدون حجاب .. تسمع دعائي و توسلي ..حين أعاني ..
و تعلم كل شي وثقتي ستستجيب قريبا لدعائي ..
فأنت تراني .. تحفظني .. تأويني .. تسترني .. وحدك يا الله تدبر أمري .. و ستجبر خاطري .. و من فضلك ستعطيني .. وحدك يا الله وكيلي .. و تكفيني …