كتب : مصطفى الضبع
حصلت بنت قرية قاى بمحافظة بنى سويف، شيماء عبدالنبى عبدالحكيم، على درجة الدكتوراه من كلية الهندسة والالكترونيات جامعة تشونبك الوطنية بدولة كوريا الجنوبية، بعد تخرجها من كلية الهندسة قسم الإتصالات والإلكترونيات بجامعة الفيوم، فى عام 2011، ، وتعد الطالبة الوحيدة من المنطقة العربية الحاصلة علي الدكتوراة عام 2021 من جامعة تشونبك فى مجال الهندسة.
وقد عملت شيماء بعد تخرجها مهندسة شبكات وتأمين معلومات فى جامعة الفيوم لمدة أربعة أعوام، ومن ثم انتقلت للعمل بمعهد بحوث الالكترونيات بالمركز القومى للبحوث كمساعد باحث فى عام 2017.
بالإضافة إلي انها حصلت على منحة شخصية للدراسة بدولة كوريا الجنوبية بقيمة 18 الف دولار سنوياً لمدة أربع سنوات ورغم أعتراض والدها على سفرها إلا انها لم تستسلم للامر الواقع ولم تخضع لما حولها من تقاليد وعادات قديمة، بل تحدت كل هذه التقاليد والموروثات وصممت علي ان تكمل دراستها في الخارج، وصنعت بنفسها المستقبل الذى تريده، في كوريا الجنوبية،
بالإضافة إلي ان "شيماء" انضمت لواحد من أصعب معامل الهندسة والاتصالات بها، والتى قد يصل عمل الطالب فيها لمدة تزيد عن 15 ساعة يوميا. قابلت العديد من التحديات كونها فى بلد مختلفة العادات والتقاليد والثقافة.
وبحلول 2021 بعد رحلة طويلة من التعب والخوف والعزلة والعمل الجاد والمثابرة والرضا والصبر وإهمال الجوانب الشخصية والحياة الخاصة تُوجت رحلة كفاحها بحصولها علي الدكتوراه من جامعة تشونبك الوطنية.
جدير بالذكر ان الدكتورة شيماء نشرت 6 أبحاث دولية فى مجلات علمية عالمية ذات معامل تأثير عالى، كما حصلت على جائزة أفضل بحث علمى فى عام 2018 من مؤتمر
The Korean Institutes of Communications and Information Sciences (KICS).
وهي تشغل الآن منصب باحث لآبحاث ما بعد الدكتوراه من مؤسسة Brain Korea Plus (BK 21) والتى تعتبر أحد أهم المؤسسات العلمية والصناعيه بدولة كوريا الجنوبية والتى يصل تمويل مشاريعها لملايين الدولارات سنوياً.