بقلم : تغريد علام
ولأن الوقاية خير من العلاج ،اطلق الإعلامى محمود حسن أول مبادرة للطب الوقائي في مصر ، فالطب الوقائى يهدف إلى الكشف المبكر للأمراض الخطيرة والمزمنة (كالسكرى ، ضغط الدم، سرطان الثدي...إلخ ) .
فالهدف الأساسي لهذا الفرع الذى يعد من أهم فروع الطب بل أنه أهم من الطب العلاجى، لأنه يحمي البشرية من أخطار كثيرة ويساعد على اكتشاف الأمراض فى مراحلها المبكرة والحد من تفشيها .
فالمواطن المصرى غير مدرك أهمية الطب الوقائي،فالمريض لن يذهب للطبيب إلا إذا تراكم عليه المرض وأصبح فى مراحله المتأخرة التى يصعب العلاج فيها .
ولذلك يجب على الدولة أن تقوم بدورها في توعية المواطنين بأهمية المتابعة والإهتمام ، وهذا الدور ليس مسؤولية مؤسسة بعينها ، بل يجب على جميع مؤسسات الدولة تحمل المسؤولية والتكاتف من أجل توعية المواطن المصري ، وهذا دور المعلم مع تلاميذه ودور الأسرة مع ابناءها ودور الاعلامي ورجل الدين وغيرهم
فاكتشاف المرض اكتشافا مبكراً يساعد على ارتفاع نسب الشفاء والحد من انتشاره ، وخير دليل على ما نقول هو « الإكتشاف المبكر لسرطان الثدي » الذى جعلنا نستطيع التعايش مع هذا المرض اللعين والتغلب عليه.
فعلى الدولة إصدار التشريعات التى تنص على المتابعة المستمرة لمواطنيها من خلال توفير بطاقات أو كروت متابعة يحملها كل مواطن لإجراء الفحص عليه .
وبهذا فالدولة توفر على نفسها جزءا كبيراً من الأعباء التى تتحملها من إرتفاع نسب الإعالة فى الدولة ، فالأمراض المزمنة تؤدى إلى أزمات صحية أكبر مما نتوقع من جلطات بالدماغ أوقلبية ..إلخ ولا نتفاد هذه الأمراض إلا بالطب الوقائى .
كما أن للطب الوقائي دورة فى مساعدة العلماء والأطباء على اكتشاف الأدوية المضادة للأمراض قبل إستهدافها لأكبر فئة ممكنه .
ومجمل القول هنا أنه يجب على جميع مؤسسات الدولة والأفراد الإهتمام بالطب الوقائى وإخطار كل فرد بمواعيد الفحص الخاصة به كل فترة وذلك من خلال بطاقات أو كروت متابعة يحملها كل مواطن .
ولتذهب بنفسك للفحص قبل أن يذهبوا بك للعلاج