كتب ـ محمود الحسيني
لا شك أنّ من أكثر الأشياء صعوبة في الرسم هو رسم جسم الإنسان عامةً ووجهه خاصةً، لكثرة تفاصيله وإتقانها، لذلك يجب على المقبل على رسم أجزاء الجسم المتقنة البحث عن طرق تُسهّل عليه رسم الملامح والتفاصيل الدقيقة؛ حيث إنّ معرفة معلومات عن جسم الإنسان وتشريحه ليست بالشيء الهيّن والبسيط، ولكنها بالتأكيد ستساعد على الرسم المضبوط، ومن خلال التعوّد على رسم شكل الهيكل العظميّ والعضلات للإنسان، فإنّ ذلك يُسهّل معرفة البناء الداخليّ والخارجيّ لجسم الإنسان أثناء رسمه.
ففي مساحة صغيرة.. وَجد فيها عالمه الخاص وملاذ أفكاره الآمن، يجلس "كيرلس "، ممسكًا بقلم الرصاص والفحم أمام لوحاتٍ بيضاء، يرسم صورًا آخذة لشدة واقعيتها، حيث يتعجب الناظر إلى لوحات البورتريه التي يرسمها من دقّتها، وحدة الملامح التي يرسمها (الضحكة، التجاعيد حول العيون، النظرات، وانسياب الدمعة) كُلها تُظهر إبداعه في رسم الوجوه.
كيرلس عادل جرجس أرمانيو.. مقيم بغيط العنب بالاسكندرية.. عمره ٢٣ عام ، عَبر إلى فنّ الرسم بعد فترة طويلة من عدم الاكتراث بهذه الموهبة، فهو منذ الصغر كان محبًا للرسم، تستهويه رسومات الفحم وأقلام الرصاص.
واشار كيرلس عادل الى إنّ دراسة الهيكل العظمي للإنسان ستساعد أيضاً على فهم نسب أجزاء الجسم، كما أن دراسة العظام الصلبة والأنسجة والعضلات تخلق القدرة على رسم شكل الجسم بشكل أكثر إقناعاً، ولكن عند التطرّق لرسم الوجه تحديداً قد نواجه بعض الصعوبات، وذلك لدقة تفاصيله، واختلاف ملامحه وتعبيراته وانفعالاته من شخص لآخر