بقلم : شيرى حنا
" ان الخوف لايمنع الموت، لكنه يمنع الحياة"
انها الجملة الشهيرة لأديبنا المبدع رحمة الله عليه "نجيب محفوظ"
انه الخوف ومايفعله بنا، قد يدفعنا دفعاً للتخلص من الحياة، أوقد يعكر صفو حياتنا بالكامل
قد يمنعنا من التمتع بالحياة، والعيش على نحو مُرضى وسعيد.
انها المخاوف التي تضخم أصغر الأشياء، ف تجعلنا نرى القط أسد، ونرى المشكلات البسيطة أمور كارثية، ونظن ان الفشل في أمر ما، هو نهاية المسير.
ف الخوف يجعلنا نضع في كل طريق عقبة، يسلسلنا بالكامل، يجعلنا مقيدين داخل غرفة مظلمة صنعناها بأنفسنا لأنفسنا.
ف الخوف لايمنع عنا الموت لكنه حقاً يمنع عنا روعة وجمال الحياة.
- عرف علماء النفس الخوف : انه رد فعل إنساني ناتج عن وجود عوامل مهددة للأستقرار النفسي للإنسان.
وينتج عن عوامل خارجية بفعل البيئة المحيطة او عوامل داخلية.
وفرق العلماء بين الخوف الصحي والخوف المرضي (العصابي)
- الخوف الصحي : يكون رد فعل طبيعي للمواقف المهددة للإنسان فيقوم برد فعل سريع يحميه من الخطر.
، فإذا رأيت سيارة مسرعة تجاهي سأخاف واصدر رد فعل سريع بالتحرك من مكاني او قد اتجمد في مكاني ويسيطر عليا خوفي بشكل سلبي يمنعني من مواجهة الخطر.
- الخوف المرضي / العصابي:
عرفه حامد زهران (1978 ) انه خوف مرضى دائم من وضع أو موضوع ( شخص أو شيء أو موقف أو فعل أو مكان غير مخيف بطبيعته ) ، ولا يستند على أساس واقعي، ولا يمكن ضبطه أوالتخلص منه أو السيطرة عليه ويعرف المريض أنه غير منطقي وعلى الرغم من هذا فإن هذا الخوف يتملكه ويحكم سلوكه، ويصاحبه القلق والعصابية والسلوك القهري . "
حين يتحول الخوف لمرض يسيطر علينا بالكامل ويدفعنا لسلوكيات قهرية تسيطر علينا وتحركنا، وقد تكون مخاوف ليس لها أسباب منطقية او عقلانية.
ان السلوكيات الغير مرغوبة تنشأ نتيجة أفكار ومفاهيم مغلوطة، فكل سلوك يبدأ بفكرة وتتحول الفكرة لشعور من ثم ينتج السلوك.
فنجد ان كثير من سلوكياتنا مدفوعة بمخاوف داخلية.
- قد نسعي لإرضاء الناس فقط خوفاً من أن الرفض.
- قد نقدم تنازلات هائلة خوفاً من الترك والفقد.
- قد نستمر في عمل أو ارتباط او علاقات مؤذية خوفاً من الخسارة.
- قد نخشى البدايات الجديدة خوفاً من الفشل.
فلاتجعل مخاوفك تسيطر عليك وتقيدك داخل دائرة مميتة، اكسر دائرة الخوف واطلب المساعدة والمساندة.
اكتشف مخاوفك وواجهها
تحدي الخوف ولاتجعله يكسرك او يقيدك ، بل اكسره وحجمه وتمتع بروعة الحياة خارج قضبان الخوف.